هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "يلا كورة" المصري تحقيقا صحفيا كشف من خلاله أسباب عدم اختيار الصحفيين العرب لنجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح في جائزة "ذا بيست"، التي يسندها الاتحاد الدولي لكرة القدم لأفضل لاعب خلال العام.
وحصد اللاعب البولندي روبرت ليفاندوفيسكي الجائزة بعد حلوله بالمركز الأول، أمام ليونيل ميسي وصلاح، في التصويت الذي شارك فيه ممثلو 23 دولة عربية و62 ممن كان يحق لهم التصويت (القادة والمدربون والصحفيون)، حيث اختار 21 فردا محمد صلاح في المركز الأول الذي يمنح صاحبه 5 نقاط.
ومن ضمن الصحفيين العرب الذين لم يختاروا محمد صلاح لجائزة "ذا بيست"، الإعلامي التونسي طارق الغديري الذي اختار روبرت ليفاندوفسكي ثم الفرنسي كريم بنزيما وخلفها أبو مكة، على عكس مدرب المنتخب التونسي وقائده، اللذين اختارا النجم المصري في التصويت.
وفي تعليق، قال الغديري للموقع المصري: "عند تحكيم العقل استنادا للأرقام، وجدت أن البولندي ليفاندوفسكي والفرنسي بنزيما يتفوقان على صلاح في العام الذي انقضى، وإن كان التصويت بالعاطفة كنت سأختار صلاح الأفضل".
وبخصوص انتقادات وسائل الإعلام المصري للصحفيين العرب بسبب عدم اختيارهم صلاح في التصويت، أوضح الغديري أن "هذا متوقع ومفهوم من الأشقاء الأعزاء في مصر الحبيبة، والحقيقة أن الجدل نفسه تمت إثارته في الإعلام المصري في السنوات الثلاث الماضية بسبب عدم ترشيحي للاعب الكبير وفخر العرب جميعا محمد صلاح، ولكن مع الأسف فإن التصويت يجب أن يستند إلى الأرقام والمعطيات لا اختيار القلب".
من جهته، اعتبر الصحفي السوداني محمد الخاتم أن "التصويت ليس له علاقة بالعواطف أو الانتماء للوطن العربي لأن الأداء والفوز بالبطولات شيء أساسي في التقدم في التصويت".
وتابع: "فعلا كان أداء صلاح رائعا، ولكن فوز ميسي بالكأس مع برشلونة والفوز بلقب هداف الدوري على المستوى النادي وتتويجه مع منتخب بلاده بكوبا أمريكا جعلته الأقرب من وجهة نظري، ولكن فوز ليفاندوفيسكي مستحق أيضاً فالألقاب بجانب أرقامه ساهمت في فوزه".
في المقابل، أكد الصحفي العراقي أنه كان يتوقع فوز محمد صلاح بالجائزة، رغم أنه فضل عليه أسطورة الأرجنتين.
اقرأ أيضا: "جائزة تاريخية" لمحمد صلاح في الدوري الإنجليزي
وأضاف: "أغلب المصوتين التقيت معهم في كأس العرب وكان الحديث عن أن في كل تصويت يكون صلاح موجودًا عكس ميسي على سبيل المثال وكذلك ليفاندوفيسكي الذي توّج بالجائزة، وقد صوّت لميسي رقم 1 لأنه صاحب إنجاز قاري في كوبا أمريكا وصلاح ثانيا لأنه هداف الدوري الإنكليزي لكن المشكلة أنني تفاجأت بعدم إدراج صلاح ضمن التشكيلة الأفضل في العالم".
وألقى الصحفي اليمني بشير سنان اللوم على الصحافة المصرية، بقوله: "إذا كان هناك من لوم فيجب أن يوجه أولا للصحافة المصرية، فهناك قصور كبير لدى الإعلام المصري الذي من المفترض أن يقود الريادة عربيا لدعم صلاح في الحصول على الكرة الذهبية".
وتابع: "الصحافة الأوروبية تحشد بعد بدء إعلان المرشحين وتأثيرها بدا واضحا في كثير من النسخ السابقة في توجيه مسار الجائزة وهذا حق مشروع لنا كعرب، تاليا يمكن توجيه اللوم لي أو لغيري في مسألة عدم التصويت لصلاح أو منحه الترتيب الثاني أو الثالث".