هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن هناك تراجعا خطيرا على الوضع الصحي، للأسير هشام أبو هواش، الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ140 على التوالي.
وأوضح المتحدث الإعلامي باسم الهيئة حسن عبد ربه، لوكالة "وفا"، أن حياة الأسير أبو هواش تقترب مع كل دقيقة تمر عليه وهو بهذه الحالة من الموت، وأن الأطباء في المستشفى يتحدثون بشكل واضح عن إمكانية وفاته بشكل مفاجئ.
وأضاف أن الأسير أبو هواش يتعرض لغيبوبة متقطعة، ويعاني من ضعف في حاسة البصر وعدم القدرة على الكلام، إضافة إلى مشاكل في عضلة القلب وضمور في العضلات، محذرا من إقدام الأطباء على تغذيته قسرا.
وأكد عبد ربه أن هناك جهودا على المستوى الرسمي الفلسطيني وأخرى دولية تبذل للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسير أبو هواش.
وحملت هيئة شؤون الأسرى، الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الأسير أبو هواش، مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها في إنقاذ حياته وعدم تركه للموت بهذه الطريقة القاسية.
الجامعة العربية تدعو للتدخل العاجل
بدورها دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، المؤسسات الدولية والإقليمية والحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل للإفراج الفوري عن الأسير أبو هواش.
وطالبت الأمانة العامة بإلزام سلطات الاحتلال باحترام وتطبيق القانون الدولي، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة، لوضع حد لمعاناة المعتقلين الإداريين وتعرية الإجراءات القضائية والعسكرية الممارسة من قبل قوات الاحتلال.
اقرأ أيضا: الاحتلال يقمع مظاهرة مناصرة للأسير هشام أبو هواش (شاهد)
وقالت الجامعة العربية في تقرير صدر عن "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، اليوم الاثنين، حول سياسة الاعتقال الإداري ضمن استمرار سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية اليومية لحقوق الشعب الفلسطيني، إن الأسير أبو هواش دخل مرحلة الخطر ويتعرض لغيبوبة متقطعة نتيجة إضرابه عن الطعام، وصحته تتراجع بشكل ملحوظ، ويواجه خطر الموت المفاجئ، وفقا لمحامي الأسرى الفلسطينيين جواد بولس، وللبيان الصادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم 1/1/2022.
وأشار التقرير، إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أصدرت بيانا تؤكد فيه متابعتها عن كثب للوضع الصحي له وقلقها البالغ حيال تدهور حالته، خاصة مع شروع الأسرى والمعتقلين الاداريين بحملة مقاطعة شاملة ونهائية لمحاكم الاحتلال الإسرائيلية، تتضمن كل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري كالمراجعات القضائية والاستئناف والعليا، بدءاً من مطلع العام الجاري 2022.
وأكد أنه لا بد من ضرورة قيام الأمانة العامة بتسليط الضوء والتركيز على قضية الاعتقال الإداري بشكل خاص كجزء لا يتجزأ من الممارسات التعسفية لسلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، التي لم يعد بالإمكان التغاضي عنها وعن المخاطر الناجمة عنها إذ تطال فئات واسعة من النشطاء والكوادر في القطاعات المختلفة للضغط عليهم وتهديدهم بهدف إخماد عزيمتهم وإصرارهم على دفاعهم المشروع عن وطنهم، إذ تغولت مؤخرا لتستهدف النساء والأطفال.
وأوضح أن سلطات الاحتلال تتعمد حجز الأسير أبو هواش بالمستشفى، حيث بدأ يعاني من ضعف في حاسة البصر وعدم القدرة على الكلام وضمور في العضلات، في ظل تحذيرات واضحة من قبل الأطباء بأنه قد يدخل في مرحلة حرجة في أي وقت، وبدلا من الاستجابة لمطلبه أصدرت سلطات الاحتلال مؤخرا قرارا يقضي بتجميد اعتقاله الإداري والذي لا يعني إلغاء الاعتقال الإداري لكنه يعني إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال والمخابرات (الشاباك) عن مصيره وحياته وتحويله إلى معتقل غير رسمي في المستشفى ويبقى تحت حراسة (عناصر) أمن المستشفى بدلا من حراسة السجانين.
فعاليات مساندة للأسير أبو هواش
ونظّم فلسطينيون، في الضفة الغربية المحتلة، الإثنين، فعاليات تضامنية مع الأسير أبو هواش.
وعقب صلاة الظهر، خرجت مسيرة من مسجد البيرة الكبير، باتجاه ميدان المنارة وسط رام الله، بمشاركة عشرات الفلسطينيين وذوي الأسرى.
وندّد المشاركون بالممارسات الإسرائيلية، مطالبين بـ"تدخل دولي عاجل للإفراج عن أبو هواش".
كما نُظمت وقفتين أُخريَين تضامنا مع أبو هواش، الأولى في جامعة بيرزيت شمالي رام الله، والثانية في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
بدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إنه "يتابع باهتمام كبير الحالة الصحية الحرجة للأسير هشام أبو هواش".
وأضاف خلال افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة في رام الله: "وجّهنا رسائل إلى جميع الهيئات والمؤسسات الدولية والحقوقية، لممارسة الضغط على إسرائيل لسرعة الإفراج عن الأسير المضرب، ونحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته".
المبادرة الأوروبية لأجل حقوق الأسرى الفلسطينيين تحمل الاحتلال
وحمّلت المبادرة الأوروبية لأجل حقوق الأسرى الفلسطينيين، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة الأسير أبو هواش.
وطالبت المبادرة في بيان صدر عنها الاثنين، دول الاتحاد الأوروبي بالتدخل والضغط على الاحتلال من أجل إنقاذ حياة أبو هواش، والوقوف عند مسؤولياتهم تجاه المواثيق الدولية، وخاصة اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة الخاصتين بحقوق الإنسان وحقوق أسرى الحرب.
وأشارت المبادرة إلى أن الأسير أبو هواش الذي يعاني وضعاً صحياً خطيراً، والموقوف تعسفيا تحت بند الاعتقال الإداري، الذي ورثه الاحتلال الإسرائيلي من الاحتلال البريطاني لفلسطين، لا يحق بموجبه للأسير الدفاع عن نفسه، كما لا يحق لمحاميه حتى الاطلاع على أسباب الاعتقال، وذلك خلافاً للقانون الدولي.
وطالبت الاحتلال بإطلاق سراح أبو هواش فورا، وتقديم الخدمة الطبية اللازمة له لتحسين وضعه الصحي، وكذلك وقف كافة أحكام التوقيف الإداري والتي تشمل حوالي 500 أسير معتقلين حالياً دون محاكمات ودون توجيه أي تهم ضدهم.
ودعت المبادرة المؤسسات الدولية والحقوقية كافة للوقوف في مواجهة القرارات الظالمة وغير العادلة تجاه المواطنين الفلسطينيين والخاضعين تحت الاحتلال.
كما دعت "المؤسسات الفلسطينية والعربية للمشاركة والضغط كل حسب إمكانياته على دول القرار، وعلى سلطات الاحتلال من أجل وقف العمل نهائيا بقانون ما يسمى الاعتقال الإداري".
وناشدت المبادرة الجماهير العربية والإسلامية والمتضامنين من كل أنحاء العالم للوقوف دوماً مع قضايا وحقوق الأسرى في فلسطين، مؤكدةً بذلها كافة الجهود من أجل الدفاع عن حقوق الأسرى حتى يتم الإفراج عنهم.
يشار إلى أن الأسير أبو هواش معتقل منذ الـ27 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 2020، وحوّل إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة أشهر، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.