ملفات وتقارير

هل تشهد ليبيا انتخابات وانفراجة في عام 2022؟

كان من المفترض أن تجرى الانتخابات في 24 كانون الأول/ديسمبر- الأناضول
كان من المفترض أن تجرى الانتخابات في 24 كانون الأول/ديسمبر- الأناضول

رغم تعثر إجراء انتخابات رئاسية أو برلمانية في ليبيا نهاية العام الجاري، إلا أن كثيرين لازالوا يحلمون بموعد جديد على أمل أن تستقر البلاد وتنتهي الحروب، ومعها تنتهي المراحل الانتقالية التي دخلت فيها البلاد منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي.  

"عربي21" استطلعت آراء ساسة ومسؤولين ومراقبين للشأن العام حول رؤيتهم للعام القادم 2022 وطرحت عليهم سؤالا: هل أنت متفائل أم متشائم؟ وهل تتجه الأزمة للحل أم الاستمرار؟.


"تفاؤل" 

المرشح السابق لرئاسة الحكومة الليبية، فتحي رجب العكاري قال؛ إن "العام الجديد 2022 لن يكون أسوأ  من سابقه، ونحن أملنا في الله أن يكون العام القادم هو طريقنا إلى مستقبل أفضل". 

ويشاركه الرأي عضو لجنة الشؤون السياسية بمجلس الدولة الليبي، محمد الهادي بقوله: "رغم ضبابة المشهد وانسداد المسارات كافة، إلا أننا متفائلون بشكل كبير بأنه في العام 2022 ستشهد البلاد انفراجا كبيرا".

 

اقرأ أيضا: المشري يهاجم مفوضية الانتخابات ويقترح مسارين جديدين

وحول سبب تفاؤله، قال: "الأسوأ كانت تجرى انتخابات في ظل هذا التدهور وفي ظل قوانين معيبة مفصلة تهميشية، لكن الآن أيقن الجميع بأنه يتوجب بل يلزم البحث عن الحلول الأصوب لعلاج هذا الوضع المتأزم، وكذلك الفرص استنفدت والآمال قطعت من كل هذه الحلول الترقيعية، لهذا سنجد التفاف الأطراف على إيجاد حل توافقي يعبر بالبلد إلى مرحلة أكثر استقرارا وأمانا؛ لذا متفائلون"، كما عبر. 

"تغيير وحذر" 

وزير التخطيط الليبي الأسبق، عيسى التويجر قال خلال مشاركته في استطلاع "عربي21": "يمكن أن أصف شعوري بأنه تفاؤل لكنه حذر، وإذا تمكن الليبيون من إجراء الانتخابات واختيار برلمان جديد ورئيس خلال ستة أشهر وقبل الجميع بالنتائج، فإن نهاية العام 2022 تأتي وقد تحقق الاستقرار والوحدة وبداية التغيير الإيجابي إن شاء الله"، وفق رأيه. 

المرشحة المحتملة للرئاسة في ليبيا، ليلى بن خليفة توقعت أن "يشهد العام القادم عدة متغيرات تصل بالبلاد إلى تغيير منشود على الأرض، خاصة أن الشعب أصبح أكثر وعيا وهو صاحب القرار، وهو الذي سيغير المعايير في 2022". 

"ضبابة ولكن.." 

المحامي الليبي وعضو المجلس الأعلى للدولة، عادل كرموس قال: "بصراحة الرؤية ضبابية لا تستطيع أن تتفاءل لأنك لا ترى حلا قريبا، كما أنك أيضا لا تستطيع أن تتشاءم لأننا تعودنا على الوضع الحالي، لكن على العموم عدم العودة للحرب يعد تفاؤلا". 

واتفقت معه عضوة هيئة صياغة الدستور الليبي، نادية عمران بقولها: "الوضع الليبي غير مبشر ولا توجد بوادر لحل الأزمة في 2022 لعدة أسباب، منها: استمرار الانقسام في ليبيا وعدم توحيد مؤسسات مهمة داخل الدولة تحت قيادة واحدة على رأسها المؤسسة العسكرية، وكذلك وجود قوات أجنبية على الأراضي الليبية، واستمرار الانقسام السياسي والسبب الأهم، استمرار الانقسام الدولي تجاه ليبيا والتدخل من بعض الدول في الشأن الليبي، والدفع باتجاه عدم وجود حلول جذرية"، كما قالت لاستطلاع "عربي21". 

"محلك سر" 

الناشط الليبي من أقلية الطوارق في الجنوب، موسى تيهو ساي، رأى أنه "من الصعب الجزم بما يخبئه العام الجديد، لكن وفق المؤشرات الحالية سيكون الوضع "محلك سر" إذا سرنا على هذا النحو، ربما سيكون المختلف في هذا العام أن يصبح الصراع على الجانب السياسي فقط دون العسكري، مع بقاء الوضع الخدماتي والمعيشي على حاله واستمرار تهميش المناطق البعيدة عن مراكز القرار وتطبيق معادلة البقاء للأقوى"، وفق كلامه. 

 

اقرأ أيضا: برلمان ليبيا ينوي تشكيل حكومة جديدة.. ما هي العواقب؟

وقال المحلل والكاتب الليبي، فرج فركاش؛ إن "التوقعات للسنة للقادمة تعتمد على الإرادة الليبية الداخلية، فلو كانت هناك نوايا صادقة من الأطراف الفاعلة سياسيا وعسكريا واجتماعيا، فسيكون عاما تتحقق فيه وحدة البلاد الحقيقية عبر وحدة المؤسسات خاصة العسكرية والمالية، والاستفتاء على دستور توافقي ومصالحة وطنية وانتخابات عامة في نهاية المطاف". 

وتابع: "غير ذلك، فهو إطالة لأمد الأزمة وتحالفات ثنائية قد تؤدي لا قدر الله إلى صراعات لا رابح فيها، والخاسر الأكبر والوحيد هو المواطن الليبي الذي لا ناقة له ولا جمل في هذه الصراعات".


التعليقات (0)