هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعلنت روسيا طرد دبلوماسيين ألمانيين "كإجراء بالمثل"، في أزمة سياسية متصاعدة بين البلدين بسبب الملف الأوكراني.
وبحسب وكالة "إنترفاكس" الروسية، فإن "موسكو استدعت سفير ألمانيا، وطردت دبلوماسيين ألمانيين ردا على طرد برلين دبلوماسييها".
اقرأ أيضا: تعزيزات عسكرية روسية لبيلاروسيا إثر توتر مع الاتحاد الأوروبي
في المقابل، وصفت وزارة الخارجية الألمانية "طرد اثنين من دبلوماسييها العاملين لدى سفارتها" في موسكو بأنه "غير مبرر"، مشيرة إلى أن القرار سيعقد العلاقات بين موسكو وبرلين.
وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى أن "هذه الخطوة لم تكن مفاجئة، لكنها من وجهة نظر الحكومة الفيدرالية لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".
وأضافت، أن "ذلك سيعقد العلاقات بين موسكو وبرلين".
وأوضحت أن "قرار طرد دبلوماسيين روسيين جاء ردا على حكم المحكمة، والذي قال إن (جريمة قتل القائد الميداني الشيشاني السابق زليمخان خانغوشفيلي في برلين في عام 2019)، ارتكبت بموجب مرسوم صادر عن الدولة الروسية"، على حد تعبيرها.
وسبق أن دعت وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة كريستين لامبرخت، أمس الأحد، قبل انطلاقها إلى ليتوانيا، إلى فرض عقوبات أشد على روسيا، "بسبب نشر عشرات الآلاف من القوات قرب حدودها مع أوكرانيا".
وينتشر قرابة 550 جنديا ألمانيا في قاعدة روكلا العسكرية في ليتوانيا، وتقود ألمانيا الكتيبة المتعددة الجنسيات هناك.
وأشارت إلى أن روسيا لا يمكنها أن تفرض على حلف شمال الأطلسي وجهات نظرها بشأن الأمن الإقليمي.
اقرأ أيضا: استمرار التوتر على حدود أوكرانيا.. وقادة أوروبا يتوعدون روسيا
وقالت: "علينا حل الوضع المتوتر.. علينا التحدث مع بعضنا بعضا، ما يعني مناقشة المقترحات التي قدمتها روسيا.. لكن لا يمكن لروسيا أن تفرض وجهات نظرها على شركاء حلف شمال الأطلسي".
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
ومؤخرا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشدها للقوات بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال "شنها هجوما" على أوكرانيا.