هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أصدرت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) قائمة المراقبة السنوية الخاصة بها، التي تسلّط الضّوء على 20 أزمة إنسانية من المتوقع أن تتدهور أكثر خلال عام 2022، لافتة إلى تصدر أفغانستان قائمة البلدان التي تعد الأكثر عرضة لخطر تردي الأزمات الإنسانية في العام المقبل.
وقالت، في بيان لها، الأربعاء، وصل "عربي21" نسخة منه: "عانت معظم الدول المدرجة في قائمة المراقبة -العشرة الأوائل على وجه الخصوص- من صراع مستمر تقريبا على مدار العقد الماضي، ما أعاق قدرتها على الاستجابة للتحديات العالمية مثل فيروس كورونا وتغير المناخ".
وأضافت: "تمثّل هذه المجموعة المحدودة من البلدان 89% من الأشخاص المحتاجين للمساعدة الإنسانية على مستوى العالم، و80% من اللاجئين وطالبي اللجوء في العالم و96% من الهجمات على العاملين في المجال الإنساني".
ولفتت لجنة الإنقاذ الدولية إلى أن "تغير المناخ يعمل بمثابة وعاء الضغط عبر دول قائمة المراقبة، ما يساهم في تصاعد العنف والجوع وتآكل القدرة على الاستجابة".
اقرأ أيضا: وصول حزمة مساعدات مالية لأفغانستان.. وطالبان ترحب
ونوهت المنظمة الدولية إلى أن "أربعة بلدان في شرق أفريقيا - يقوض الصّراع والجفاف المتوقع استمرارهما - تحتل المراكز العشرة الأولى على قائمة المراقبة لهذا العام".
وضمت قائمة البلدان العشرة الأولى على الترتيب: أفغانستان، وإثيوبيا، واليمن، ونيجيريا، وجنوب السودان، والكونغو، وميانمار، والصومال، وسوريا، والسودان.
فيما أبرز تحليل الخبراء في المنظمة الدولية "كيف يفشل النظام العالمي المُصمّم لحماية المدنيين ومنع الصراع ومحاسبة المنتهكين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين على جميع المستويات، ليس ذلك فحسب بل إنه يولّد الصّراع والمعاناة، خاصة في ظل تقصير الدول في أداء واجباتها تجاه مواطنيها وفشل الدبلوماسية في حل النزاعات وفشل النظام القانوني في حماية الحقوق الراسخة للمدنيين".
من جهته، قال الرئيس والمدير التنفيذي في لجنة الإنقاذ الدّولية، ديفيد ميليباند: "كل عام، تعد قائمة المراقبة وثيقة واقعية، وهذا العام هو كذلك بشكل خاص. إن الأعداد القياسية للأشخاص المحتاجين للمساعدة الإنسانية والأعداد القياسية للأشخاص الذين ليس لديهم طعام يأكلونه والأعداد القياسية للنّاس الفارّين من العنف والاضطهاد، إضافة إلى الأعداد القياسية للمدنيين وعمال الإغاثة المعرّضين لتهديدات شديدة على حياتهم وسبل كسب عيشهم، كلها صادمة ومخزية".
اقرأ أيضا: طالبان تطلب مساعدة الأوروبيين لتشغيل المطارات
وأضاف ميليباند: "بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في البلدان الأكثر هشاشة وتأثرا بالصراعات في العالم، تُظهر قائمة المراقبة أن الأزمة الدّائمة هي الوضع الطبيعي الجديد لها".
ودعت لجنة الإنقاذ الدولية إلى وجود "إرادة سياسية مكرّسة ومستدامة لإعطاء الأولوية للعمل العاجل من أجل تقديم الإغاثة الإنسانية وكذلك لمواجهة دوافع الأزمات. ويشمل ذلك دعم الاقتراح الفرنسي بتعليق حق النّقض في مجلس الأمن التّابع للأمم المتحدة في حالات الفظائع الجماعية".