هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت وسائل الإعلام العبرية، عن وضع حرج وجد الاحتلال الإسرائيلي نفسه فيه بسبب التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة الأمريكية حليفة "إسرائيل" وبين الصين.
ولفت مدير البرنامج الإسرائيلي-الصيني التابع للمعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي (INSS) أساف أوريون، إلى أن "علاقات إسرائيل مع الصين هي انعكاس للعلاقات الأمريكية الصينية".
وأوضح في تصريحات لقناة "i24" الإسرائيلية، أن "إسرائيل تتطلع إلى علاقات واشنطن مع بكين، للحصول على بعض عناصر التوجيه في نهجها الخاص للعلاقات مع الصين".
وأكد أوريون أن "إسرائيل في موقف صعب، مثلها مثل العديد من الدول الأخرى في العالم، ولكن أكثر من ذلك، لأننا نقف بين حليفنا الاستراتيجي الذي لا بديل له، وهو أمريكا، وبين شريك اقتصادي وتجاري مهم وهو الصين".
ورأى أن "سياسة الولايات المتحدة ثاقبة للغاية بالنسبة لإسرائيل، لأن السياسة الأمريكية تقول: سوف نتنافس مع الصين، وسوف نتعاون حيثما أمكننا، وقد نكون في مواجهة قضايا أخرى".
اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي يحذر: الصين تتجسس علينا رغم تنامي علاقاتنا
وأضاف: "ليس لدى إسرائيل مشكلة المواجهة مع الصين، نحن نفضل أن نكمل بدلا من التنافس، ونراه جانبا من التعاون".
وشدد مدير البرنامج الإسرائيلي-الصيني، على أن "إسرائيل لا يمكنها تجاهل المخاوف الأمريكية بشأن الصين لصالح الحفاظ على العلاقات التجارية مع بكين، فمثل هذه الخطوة ستكون ضارة لعلاقات تل أبيب مع واشنطن".
وذكرت القناة، أن "إسرائيل تواجه بعض التحديات الفريدة، خلال فترات التوترات بين واشنطن وبكين، بحكم أن تل أبيب لها علاقات مهمة مع الولايات المتحدة، ومع الصين، في نفس الوقت".
ولا تزال الصين تحتل الصدارة في قائمة أولويات السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي جو بايدن، وسبق أن حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من أي تحرك من جانب الصين لغزو تايوان، مؤكدا أن "هذا ربما يكون قرارا كارثيا".
وبحسب الجنرال الإسرائيلي آساف أوريو، فإن "العلاقات الاقتصادية المتطورة بين إسرائيل والصين تثير الاهتمام والقلق في الولايات المتحدة، لكن استغلال إسرائيل للفرص الاقتصادية مع الصين يجب أن يأخذ في الاعتبار إمكانية أن تعمل على الحصول على التقنيات بالوسائل السرية".