سياسة عربية

رئيس العراق يدعو لتشكيل حكومة فاعلة.. وقوى شيعية تجتمع

يعيش العراق توترات سياسية منذ إجراء الانتخابات في 10 أكتوبر الماضي على وقع احتجاجات لأنصار القوى الخاسرة- جيتي
يعيش العراق توترات سياسية منذ إجراء الانتخابات في 10 أكتوبر الماضي على وقع احتجاجات لأنصار القوى الخاسرة- جيتي

دعا الرئيس العراقي برهم صالح، القوى السياسية، الخميس، إلى التكاتف من أجل تشكيل حكومة فاعلة في الفترة المقبلة، تزامنا مع اجتماع عقدته قوى سياسية عراقية بحضور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وزعيم تحالف "الفتح" هادي العامري.


جاء حديث صالح خلال لقائه في مكتبه ببغداد، عددا من المستقلين الفائزين في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 

ونقلت وكالة "سبوتنك" الروسية عن مصدر سياسي، قوله إن القوى السياسية الشيعية العراقية عقدت اجتماعا في العاصمة بغداد داخل منزل زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري، مضيفا أن الاجتماع سيناقش نتائج الانتخابات الأخيرة وتشكيل الحكومة المقبلة، وضرورة تهدئة حدة التوتر من قبل "الإطار التنسيقي" الشيعي.

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان، إنه "جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة في البلاد، والاستحقاقات الوطنية المقبلة".

وأضافت أنه "تم التأكيد على أن استقرار البلد وحماية أمن المواطنين أولوية قصوى، والشروع في عملية إصلاحات واستكمال الملفات المتعلقة بالأوضاع المعيشية والخدمية المرتبطة بشكل وثيق مع احتياجات المواطنين".

وأكد الرئيس صالح، خلال اللقاء، أن "مجلس النواب (البرلمان) الجديد يكتسب أهمية كبيرة واستثنائية كونه جاء بعد انتخابات مبكرة استجابةً لرأي عام وطني واسع يطالب بالإصلاح وتحسين الأوضاع العامة في البلد".

وأضاف أن "ذلك يستدعي تكاتف الجميع ورص الصف الوطني من أجل الشروع في هذه الاستحقاقات الكبرى، وتشكيل حكومة مقتدرة فاعلة تعكس تطلعات العراقيين".


ووفق النتائج النهائية التي أعلنتها المفوضية الثلاثاء، فإن "الكتلة الصدرية" (شيعية) تصدرت الانتخابات بفوزها بـ73 مقعداً، يليها تحالف "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي (سُني) بـ37 مقعداً، ثم ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (شيعي) برصيد 33 مقعدا، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني (كردي) بـ31 مقعدا، وفاز المستقلون بـ43 مقعداً.

ولا تزال النتائج بحاجة إلى مصادقة المحكمة الاتحادية العليا عليها لتصبح قطعية، لكنها واجهت رفضاً من قوى "الإطار التنسيقي" الذي يضم غالبية الأحزاب والفصائل الشيعية المتنفذة.

ويعيش العراق توترات سياسية منذ إجراء الانتخابات في 10 أكتوبر الماضي على وقع احتجاجات لأنصار القوى الخاسرة، تخللتها محاولة لاغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الشهر الماضي.

 

التعليقات (0)