وصل ولي عهد بريطانيا
الأمير تشارلز وزوجته كاميلا إلى الأردن،
الثلاثاء، في أول رحلة لهما إلى الخارج منذ بدء جائحة كوفيد-19، حيث سيزوران كلا من
الأردن ومصر.
وتُجرى الجولة التي تستغرق أربعة أيام بتكليف من الحكومة
البريطانية، بحسب ما أعلن قصر "كلارنس هاوس"، مقر إقامة ولي العهد وزوجته.
وستدور الموضوعات المحورية للجولة حول حماية المناخ وكذلك
الحوار بين الأديان، وحقوق المرأة وحماية التراث الثقافي التاريخي.
واستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأمير تشارلز
وزوجته كاميلا وبحث معه سبل توسيع التعاون بين البلدين اللذين يحتفلان بمرور مئة
عام على العلاقات بينهما.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، إن الملك عبد
الله أكد خلال لقائه بأمير ويلز "أهمية توسيع آفاق التعاون بين الأردن والمملكة
المتحدة في المجالات كافة، خصوصا الاقتصادية منها".
وأعرب الملك عن "تقديره لدعم المملكة المتحدة لجهود
الأردن التنموية، بما في ذلك متطلبات الاستجابة لأزمة اللجوء السوري وتبعاتها التي
تفاقمت بفعل آثار جائحة كورونا".
وأشاد الملك بـ"جهود المملكة المتحدة في التصدي لظاهرة
التغير المناخي"، مؤكدا "حرص الأردن على المساهمة في هذا المجال، إضافة إلى
تطلع الأردن للتعاون مع المملكة المتحدة في تعزيز الأمن الغذائي والتخفيف من الآثار
الاقتصادية لجائحة كورونا".
من جهته، قال الأمير تشارلز: "إنها مناسبة مميزة أن نزور
الأردن مرة أخرى، ومن المؤسف أن الزيارة تأجلت حوالي 19 شهراً".
وبخصوص اللاجئين الذين يستضيفهم الأردن، قال الأمير تشارلز
إن "الكرم الذي يتميز به الأردن يستحق الإعجاب والتقدير".
أما بالنسبة لنتائج قمة المناخ COP26، فقال الأمير تشارلز: "وقت العمل الجاد قد
حان، بعد الحديث مطولاً عن التغير المناخي".
ويختتم الأمير تشارلز زيارته للأردن الخميس، ويتوجه إلى
مصر
المحطة الثانية في جولته شرق الأوسطية.
وستركّز الرحلة، وفق ما جاء في حسابه على "تويتر"،
على الأزمة المناخية بعد مؤتمر الأطراف "كوب 26" حول المناخ الذي عقد في
مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر في غلاسكو بأسكتلندا.
ومن المقرر أن تتولى
مصر رئاسة مؤتمر الأطراف المقبل "كوب 27" في العام 2022. وفي مصر، يحل الزوجان
ضيفين على حفل استقبال وسط أهرامات الجيزة الشهيرة.