هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يشهد مخيم جنين اليوم الجمعة، نفيرا عاما، للاستعداد ضد أي اعتداء لجيش الاحتلال الإسرائيلي، لصده من الدخول والبحث عن أسيري جلبوع، اللذين تحررا من السجن.
ويجوب عشرات المسلحين الفلسطينيين شوارع وأزقة مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، لمواجهة أي اقتحام محتمل لجيش الاحتلال.
— 💎.🇴🇸🇨🇦🇷.💎 (@OsJokerG) September 16, 2021
— 180 تحقيقات (@180newsagency) September 16, 2021
— علي شتية📸 (@ali_shtayeh1) September 16, 2021
— نبـض 💞 قلبـــــي ⓝⓢ (@my_he2rt) September 16, 2021
وسبق أن شكلت الفصائل الفلسطينية، أمس الخميس، ما سمته "غرفة العمليات المشتركة في المخيم"، وتضم للمرة الأولى منذ سنوات، الأجنحة العسكرية لكل من فتح وحماس والجهاد الإسلامي.
وكانت سلطات الاحتلال أعادت يومي الجمعة والسبت الماضيين، اعتقال 4 من الأسرى الفلسطينيين الستة الذين تحرروا من سجن جبلوع، وجميعهم من محافظة جنين.
وليلة الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال قرية عزون قرب جنين، واندلعت مواجهات عنيفة شملت إلقاء حجارة كبيرة وزجاجات حارقة باتجاه الجنود الإسرائيليين.
وتحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن إصابة جنديين إسرائيليين، بينما نفى الناطق باسم جيش الاحتلال نقل أي من عناصره لتلقي العلاج، وأنه يتم فحص الخبر.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن مواجهات تندلع باستمرار مع قوات الاحتلال، تخللها إلقاء عبوات محلية الصنع على حاجز الجلمة في جنين، إضافة لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال قرب الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية.
وبشكل يومي، ينظم الشبان فعاليات إرباك ليلي قرب حاجز جلمة شمال شرق حنين، يلقون فيها قنابل صوتية، فيما شهدت عدد من الليالي عمليات إطلاق نار من المقاومة.
وعزز الاحتلال من قواته على المعابر الرئيسية حول جنين والجلمة وسالم وبرطعة الشرقية، ومنعت العمال من المرور، بينما أغلقت الفتحات كافة التي يتسلل منها العمال، وفرضت عليها رقابة وحراسة عسكرية مشددة.
اقرأ أيضا: "غرفة مشتركة" للمقاومة في جنين.. و"فعاليات إرباك ليلي"
في المقابل، لم يستبعد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، شن عملية عسكرية في جنين أو قطاع غزة.
وقال في مقابلة للقناة الإسرائيلية "12"؛ إن "الخطط موجودة، إذا تكررت الأحداث، فسنشن عملية كلما احتجنا إلى ذلك".
وبشأن متصل، قال قائد لواء "منشيه" والمرشح لقيادة لواء غولاني بجيش الاحتلال يائير بلاي، في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية، إن "مثل هذه العملية لا تتطلب بالضرورة استخدام الدبابات والمروحيات، لكنها قد تكون بمشاركة عدد كبير من القوات التي تبقى في المدينة، وتجرية عمليات فيها، بناء على التخطيط وتحديد مراحل العملية".
وتابع بلاي: "آمل بأن ذلك لن يحدث، ولكن في حال استمرار التحركات في المدينة، هذا قد يحدث في غضون فترة ما بين 6 أشهر وعام واحد"، مضيفا أنه على المسلحين في جنين وخاصة في مخيم اللاجئين، "النزول من الشجرة التي صعدوا إليها، لأنه إن لم يحدث ذلك، فستكون هناك درع واقي ثانية"، على حد قوله.
تجدر الإشارة إلى أنه سبق لجيش الاحتلال أن دخل مدينة جنين ومخيمها في نيسان/ أبريل 2002، واستشهد خلال 10 أيام ما لا يقل عن 52 فلسطينيا، نصفهم تقريبا من المدنيين؛ ودمر قرابة 150 بناية كليا، والعشرات جزئيا، وشرد حوالي 435 عائلة، كما قُتل خلال الاشتباكات 23 جنديا إسرائيليا على يد المقاومين.
اقرأ أيضا: مواجهات بجنين وسلوان.. وتضامن مع أسيري جلبوع المتحررين
وفي 6 أيلول/ سبتمبر الجاري، نجح 6 أسرى فلسطينيين في التحرر من سجن "جلبوع"، عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج السجن، قبل أن يعاد اعتقال 4 منهم الجمعة والسبت الماضيين.
والأسرى الستة هم: زكريا الزبيدي، ومحمود العارضة، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري، ومناضل نفيعات، وأيهم كممجي.