هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال قائد أركان الجيش البريطاني؛ إن "الجميع أخطأ تقدير السرعة" التي تمكنت بها حركة طالبان من السيطرة على أفغانستان.
وأضاف الجنرال السير نك كارتر أن: "ما فاجأنا هو السرعة التي تمت بها السيطرة. ولا أعتقد أننا كنا ندرك ما الذي كانت طالبان بصدده"، بحسب ما أوردته شبكة "بي بي سي" البريطانية.
وعندما سئل عن إذا ما كانت الاستخبارات العسكرية خاطئة في تقديراتها، رد بأن الحكومة تلقت تقارير استخباراتية من مصادر متعددة، "فلم تكن الاستخبارات عسكرية فحسب".
وغادر آخر الجنود البريطانيين والأمريكيين أفغانستان الأسبوع الماضي، لتنتهي المهمة العسكرية في البلاد بعد عشرين عاما.
وتعرضت الدول الغربية إلى الانتقاد بسبب طريقة الانسحاب العسكري من أفغانستان، والسرعة التي تمكنت بها حركة طالبان من السيطرة على البلاد.
اقرأ أيضا: "واشنطن بوست" تروي تفاصيل ليلة سقوط كابول
وفي مقابلة مع برنامج أندرو مار على تلفزيون "بي بي سي"، سئل الجنرال كارتر: كيف أخطأت التقارير الاستخباراتية؟ فكان رده: "أعتقد أن الجميع أخطأ التقدير. وحتى طالبان لم يكونوا يتوقعون تطور الأمور بتلك السرعة".
وقال: "لا أعتقد أننا كنا ندرك ما الذي كانت طالبان بصدده. لم يكونوا يقاتلون من أجل السيطرة على المدن، بل كانوا يتقاضون عليها. وأعتقد أن القضية فيها معاملات مالية كبيرة، إذ إنهم تمكنوا من شراء المقاتلين معهم بالمال".
وأضاف قائد أركان الجيش: "لا أعتقد أن أحدا توقع مدى هشاشة الحكومة الأفغانية، ومدى هشاشة تحكمها في قواتها المسلحة".
وعندما سئل إذا ما كانت تقارير الاستخبارات العسكرية خاطئة؟ رد بالنفي. "الكثير من التقديرات توقعت ألا تصمد الحركة أكثر من عام. وكان هذا التقدير صحيحا".
وقال؛ إن الأمر أوسع من الاستخبارات العسكرية وحدها.
وتابع: "الطريقة المعمول بها في البلاد، هي أننا عندنا لجنة الاستخبارات المشتركة وتصب فيها تقارير وزارة الدفاع ووزارة الخارجية، ووكالات الاستخبارات الأخرى".
وقال الجنرال السير كارتر؛ إنه من المبكر الجزم بالطريقة التي ستدير بها طالبان البلاد. ولكن من المحتمل أن تتعامل الحركة بطريقة أقل قمعا مما كانت عليه في تجربتها السابقة.
وقال: "الأمور لا تبدو جيدة حاليا، ولكن علينا أن ننتظر لنرى فربما تغيرت". "وأعتقد أنهم ليسوا بالحماقة التي تجعلهم لا يدركون أن الشعب الأفغاني تغير، وأنه يريد أسلوبا مختلفا في الحكم".
وأضاف أن طالبان "يسعون الآن إلى إيجاد مكان لهم"، وعلى المجموعة الدولية أن "تشجعهم على اعتماد أسلوب مختلف في الحكم".
وقال؛ "إنهم بحاجة إلى بعض المساعدة لإدارة دولة عصرية بطريقة فعالة. وإذا ضبطوا أنفسهم فإنهم قد يحصلون على تلك المساعدة".