هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تشهد جبهات القتال في محافظة مأرب، شرق اليمن، تجدد أعنف المعارك بين قوات الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي، منذ ثلاثة أيام، دون أن تتغير الوقائع على الأرض.
وذكر موقع "سبتمبرنت"، الناطق باسم الجيش اليمني، أن "معارك عنيفة دارت بين قواته والمليشيا الحوثية، في جبهات غرب مدينة مأرب".
وأضاف أن قوات الجيش والمقاومة الموالية لها، تمكنتا بعد معارك بطولية من دحر الحوثيين من مواقع عدة في جبهة الكسارة غرب مأرب.
وأسفرت المعارك، وفقا لموقع الجيش اليمني، عن سقوط العشرات من المسلحين الحوثيين بين قتيل وجريح.
كما شنت قوات الجيش قصفا مدفعيا استهدف مركبات عسكرية، كانت في طريقها لتعزيز الحوثيين في خطوط التماس، ما أدى إلى تدمير 3 منها.
فيما دمر الطيران الحربي للتحالف بقيادة السعودية 4 عربات مدرعة، ومقتل من كانوا فيها من مسلحي الحوثي.
اقرأ أيضا: مقتل خبير إيراني وقيادات حوثية في غارة للتحالف بمأرب
وأشار موقع الجيش اليمني إلى أنه تم استعادة عدد من المركبات (الأطقم) والأسلحة المتوسطة والخفيفة وذخائر من الحوثيين خلال المعارك في جبهة الكسارة الواقعة في الأطراف الغربية من مدينة مأرب.
من جانبه، أفاد مصدر يمني على اطلاع بسير المعارك بجبهات مأرب بأن في اليومين الماضيين، بدأ الحوثيون بشن هجمات على ثلاثة محاور، في محاولة جديدة لتحقيق أي تقدم ميداني غرب وجنوب محافظة مأرب.
وقال في تصريح خاص لـ"عربي21" مفضلا عدم ذكر اسمه، مساء اليوم، إن الحوثيين حاولوا تشتيت القوات الحكومية من خلال شن هجمات في جبهة وادي ذنة، متزامنة مع تشديد هجومهم في جبهة الكسارة والمشجح، في الأطراف الغربية والشمالية الغربية من مدينة مأرب.
وأضاف المصدر اليمني أن محاولة مسلحي الحوثي باءت بالفشل، وتم التصدي لهجومها الشديد على جبهة الكسارة في مديرية مدغل، وتكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد.
وكانت جبهة رحبة، جنوب مأرب، قد دارت فيها أمس الاثنين، أعنف القتال بين قوات الجيش والمقاومة القبلية الموالية لها من جهة ومسلحي جماعة الحوثي، أوقعت خسائر بشرية من الطرفين.
وخسرت القوات الحكومية ما يزيد عن 10 في جبهة رحبة في المعارك مع الحوثيين الذين خسروا العشرات بين قتيل وجريح، وفقا لموقع "سبتمبر نت" الحكومي
ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق فوري من الحوثيين الذين يتحفظون على التصريح لوسائل الإعلام بشأن المعارك مع الطرف الآخر.
وفي وقت سابق من أب/ أغسطس الجاري، كشف الحوثيون عن مبادرة سلام لوقف الهجوم على مدينة مأرب الغنية بالنفط، قالوا إنها عرضت على وفد عماني زار صنعاء قبل شهرين، وأنها تحقق شروط السلام، وهو ما رفضته الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وبحسب ما جاء في المبادرة، فإنها تشترط إدارة مشتركة لمحافظة مأرب مع السلطة اليمنية التابعة للحكومة الشرعية، بالإضافة إلى قوات أمنية مشتركة وإتاحة حرية التنقل لعناصرها من المحافظة وإليها، مع إطلاق الأسرى التابعين لها لدى السلطات الحكومية.
كما تشترط الجماعة "الحصول على حصص من النفط والغاز، إلى جانب إعادة تصدير النفط عبر خط التصدير الممتد من مأرب إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، الذي يسيطرون عليه، في محافظة الحديدة، غرب اليمن".
فيما علق وزير الإعلام والثقافة، معمر الإرياني، على المبادرة الحوثية ، بالقول: "إن ما عجزت مليشيا الحوثي عن تحقيقه في مأرب عبر الحرب لن تنتزعه بالمراوغات السياسية"، وفق ما نقلته وكالة سبأ الحكومية
ومنذ مطلع العام الجاري، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ومحطة مأرب للكهرباء.