أخبار ثقافية

"عرار".. الشخصية الثقافية لمعرض عمان الدولي للكتاب

يشارك في المعرض هذا العام 350 دار نشر محلية وعربية، من 22 دولة عربية وأجنبية- جيتي
يشارك في المعرض هذا العام 350 دار نشر محلية وعربية، من 22 دولة عربية وأجنبية- جيتي

تم اختيار شاعر الأردن الراحل مصطفى وهبي التل "عرار" ليكون الشخصية الثقافية لمعرض عمان الدولي للكتب لعام 2021.


تبدأ فعاليات المعرض في 22 أيلول/ سبتمبر المقبل، وتنتهي في 2 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. 

يشارك في المعرض هذا العام 350 دار نشر محلية وعربية، من 22 دولة عربية وأجنبية.

يذكر أن البرنامج الثقافي سيشمل عدة ندوات حول الثقافة والفنون، والدراما، والفن التشكيلي، والكتابة الإبداعية في الأردن، والسياسة والعلاقات الدولية، والتطورات الاقتصادية والاجتماعية.

وبمناسبة اختيار "عرار" ليكون الشخصية الثقافية للمعرض فسوف تكون هناك أمسيات شعرية وقصصية وندوات تتناول حياة وشعر الراحل "عرار".

 

 

 

 

 


التعليقات (1)
نسيت إسمي
الثلاثاء، 17-08-2021 10:12 ص
بقلم بندر خليل '' العرعر.. حكاية قديمة في كتاب الدفء والظل '' لا يمكن لمن استنشق رائحة العرعر ممزوجة بالضباب الذي لا يكاد يفارقها طوال العام أن ينسى تلك الرائحة مهما طال به الزمن. كما لا يمكن للنساء اللواتي رعين أغنام أهليهن وهن صبايا أن تنسى إحداهن ظل العرعر الظليل. لهذه الشجرة قيمة اجتماعية وثقافية في المجتمعات القروية المنتشرة على جبال السروات جنوب غربي المملكة، وهي قيمة مستمدة من الماضي قبل التطور والتمدّن، وقبل الاعتماد على الحديد الصلب والإسمنت لبناء البيوت. حين كان قرويو عسير في أعالي الجبال وفي أعماق السهول والأودية، يتخذون من جذوعها الطويلة والمتينة أسقفا لبيوتهم، وبهجة خضراء ممتدة بامتداد الجبال وارتفاعها.فالعرعر كما هو معروف، بكل فصائله، شجرة صنوبرية دائمة الخضرة، وتعيش لأعمار طويلة جدا تصل إلى مئات السنين. خطر محدق ومع حلول فصل الصيف، أو بالأحرى إجازة الصيف، تعيش غابات العرعر تحت خطر الفناء المحدق، في حالة يمكن تشبيهها بالهلع الإنساني. فهذه الشجرة في ظل توافد أعداد كبيرة من السياح “المصطافين” إلى المنطقة والذين يفضل الكثير منهم سياحة “الخيمة” أو “التخييم”، تتعرض للعديد من أشكال الجور والإيذاء البيئي، حيث تنتشر الخيام المليئة بالباحثين عن النسمة الطبيعية العاطرة، في جبال منطقة عسير ومتنزهاتها، كالسودة ودلغان والحبلة وغيرها من المواقع التي يغلفها الغطاء النباتي والذي يشكل العرعر النسبة العظمى فيه، فترتفع حالات الاحتطاب الجائر لأشجار العرعر وغيرها، وتكثر المخلفات البشرية من مواد عضوية وغير عضوية، بل إن الكثير من هذه الأشجار المعمرة تعرضت للإحراق بكل بساطة، بعد وقوفها في مكانها ذاك لمئات السنين. ( قيمة وثقافة ) إن الأشجار المعمرة في أي مكان في العالم، أيا كان نوعها، تتحول مع الوقت لتصبح جزءا من ثقافة ذلك المكان وقيمه الإنسانية الرفيعة. فهذه الشجرة على تعدد أصنافها تحظى باحترام كبير من المجتمعات التي تعيش حولها في كل المرتفعات التي تناسب أشجار العرعر للاستيطان والتكاثر. ما جعل هذه الشجرة في القارة الأميركية – مثلا – شجرة مباركة ويعتقد الناس من حولها بقدرتها على طرد الشياطين. إذ بلغ احترام هذه الشجرة، ليس إلى كتابة الشعر في جمالها المعمر على مدى أجيال تعقبها أجيال وأجيال من البشر، ولا حتى إلى التغني بها على وجه الخصوص في مئات الأعمال الغنائية في أوروبا وتركيا وأميركا، بل وإلى تحولها إلى ما يشبه الأسطورة.