سياسة دولية

جنود أمريكيون يطلقون النار بمطار كابول.. وفوضى عارمة (شاهد)

قالت وسائل إعلام غربية إن الجنود الأمريكيين حاولوا منع تدفق الآلاف نحو مدرج الطائرات- جيتي
قالت وسائل إعلام غربية إن الجنود الأمريكيين حاولوا منع تدفق الآلاف نحو مدرج الطائرات- جيتي

أطلق جنود أمريكيون النار في الهواء داخل مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة الأفغانية كابول، فجر الاثنين، وسط فوضى عارمة، قبل أن تفيد أنباء بأن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا هناك.

 

وقالت وسائل إعلام غربية إن الجنود الأمريكيين حاولوا منع تدفق الآلاف نحو مدرج الطائرات، رغبة في مغادرة البلاد بعد سيطرة طالبان.

 

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي، قوله: "كان من الصعب التحكم في الحشد.. إطلاق النار (في الهواء) كان فقط لمنع حدوث فوضى".

 

وفي وقت لاحق، نقل المصدر ذاته عن ثلاثة شهود عيان قولهم إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في المطار أثناء الفوضى.


وتكدس مئات الأفغان في المطار في مسعى للخروج من البلاد بعد دخول مسلحي حركة طالبان العاصمة كابول أمس الأحد. ويتولى جنود أمريكيون مسؤولية المطار للمساعدة في إجلاء موظفي السفارة الأمريكية ومدنيين آخرين.

 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت متأخر الأحد؛ إن أكثر من 60 دولة أصدرت بيانا مشتركا، يشدد على ضرورة فتح المجال أمام الأفغان والأجانب الراغبين في الخروج من أفغانستان، وإبقاء المطارات والمعابر الحدودية مفتوحة.

وقالت الحكومة الأمريكية وأكثر من 60 دولة منها أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا وقطر والمملكة المتحدة في بيان مشترك؛ إن من "يتولون مواقع السلطة في أنحاء أفغانستان يتحملون المسؤولية والمساءلة، في ما يخص حماية الأرواح والممتلكات واستعادة الأمن والنظام على الفور".

وأضاف البيان: "إن الشعب الأفغاني يستحق أن يعيش في سلام وأمن وكرامة. المجتمع الدولي مستعد لمساعدتهم".

من جانبه، قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية، محمد نعيم، إن الحركة لا تريد أن تعيش في عزلة وترغب في بناء علاقات مع المجتمع الدولي.

 

ومساء الأحد، دخلت حركة طالبان إلى القصر الرئاسي في كابول بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد، ودون وجود أي مقاومة تذكر من القوات الأفغانية.

 

اقرأ أيضا: طالبان تسيطر على كابول والقصر الرئاسي و"غني" يغادر البلاد

التعليقات (2)
مراقب
الإثنين، 16-08-2021 11:29 ص
سبب انتصار الشعب الافغانى و لا اقول طالبان هو تمسك الشعب الافغانى بإسلامه فلا جحافل السفلة الروس نجحت برغم كل الجرائم الشنيعة التى مارسوها مع الاطفال قبل الكبار لإكراههم على ترك الاسلام ، و لا جحيم الشياطين الامريكان بكل جبروتهم و طغيانهم الذي فرضوه على الافغان اقنعهم بحنى جباههم لهؤلاء الكفرة و ترك دينهم الذي فيه عصمة امرهم ، على عكس المصريين الذين لم يتمسكوا بدينهم فى اى وقت من الاوقات و اتخذوا من كل المبررات الواهية حجة للعق بيادات العسكر اخبث و أذل خلق الله فى ارضه و لذلك فالذل و الخذلان هو مصير الشعب المصرى على طول تاريخه و حياته و لا مقارنه بين احرار عشقوا الموت فى سبيل الله و بين عبيد عشقوا العبودية لغير الله ، فهنيئا للشعب الافغانى الحر و لكل الشعوب الحرة التى تقف فى وجه الطغيان و الظلم ابية لا تأبه للموت و لا لأتباع الشيطان الرجيم .
الواثق بالله
الإثنين، 16-08-2021 09:38 ص
الخمسة أشخاص ،على الأقل ، الذين قتلوا في مطار كابول أثناء فوضى الهروب من بلاد الأفغان فيهم عبرة لمن يعتبر . بالمناسبة ، هذه قصة تكررت عبر التاريخ : يكون في بلد ما جواسيس أو أذناب لطاغية مستبد أو لاحتلال غاشم و حين يسقط الأول أو يندحر الثاني ، يتحول الجواسيس أو الأذناب إلى "أرانب" مذعورة قلقة متوترة لا تهتدي إلى سبيل النجاة و في هذا الوضع المضطرب قد يلقون حتفهم لتنطبق عليه الآية الكريمة (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى? عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ). ذوو العقول الراجحة لا يمكن أن يتورطوا في مستنقع العمالة ، و صدق من قال "البعيد عن السلطان سلطان" . هنالك نعمة نحتاج إلى أن نشكر الله عليها "أن تعمل في مكان لعدة عقود و تحوز المؤهلات لتحتل مناصب عليا ، و ييسر الله مديراً أحمقاً يمنع ذلك عنك" . في الظاهر ، هو انتقم منك ... و لكن في الباطن ، هو أسدى إليك معروفاً هائلاً ستراه يوم القيامة مع اقتراف المدير للسيئات على ظلمه نتيجة عدم تكافؤ الفرص !