هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أصيب عشرات اللبنانيين بجروح، الأربعاء، في مواجهات مع قوات الأمن ومحتجين، في محيط مقر البرلمان في العاصمة بيروت، في الذكرى السنوية لانفجار مرفأ بيروت.
فبالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، تشهد مناطق لبنانية عديدة احتجاجات شعبية تطالب برفع الحصانات عن المسؤولين وتحقيق العدالة.
وقال شهود عيان؛ إن قوات الأمن أطلقت قنابل غاز مسيّلة للدموع ورصاص مطاطي لتفريق المحتجين، فيما رشق عدد منهم القوى الأمنية بالحجارة.
وذكرت قناة "الجديد" اللبنانية أن محتجين تمكنوا من فتح البوابة الحديدية عند مدخل البرلمان مقابل مبنى بلدية بيروت.
وعكست التظاهرات والمسيرات والهتافات والصلوات الأربعاء غضب اللبنانيين وحزنهم العميق على يوم لم ينسوا أيّا من تفاصيله.
ولم يتردد الآلاف بالمشاركة استجابة لدعوات أطلقها أهالي الضحايا وأطباء ومحامون ومهندسون وأحزاب معارضة، ومجموعات تأسست خلال احتجاجات 2019 ضد الطبقة الحاكمة للتظاهر، رافعين شعار "العدالة الآن".
ودعت قوى الأمن الداخلي، في بيان عبر "توتير"، المتظاهرين السلميين إلى الخروج فورا من الأماكن التي تحصل فيها اعتداءات.
وأفاد الصليب الأحمر اللبناني، عبر "تويتر"، بنقل 11 جريحا إلى مستشفيات، بالإضافة إلى إسعاف 45 مصابا على الأرض. وكان قد أعلن في وقت سابق عن 21 جريحا.
وفي 4 آب/أغسطس الماضي، وقع انفجار ضخم بالمرفأ، أسفر عن مصرع 217 شخصا وإصابة حوالي 7 آلاف، فضلا عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية ومؤسسات تجارية.
اقرأ أيضا: صحيفة لبنانية: إيران ستزود لبنان بالوقود والدواء قريبا
من جهة أخرى، قال البطريرك الماروني اللبناني الكاردينال بشارة بطرس الراعي الأربعاء؛ إن الشعب اللبناني بأكمله يحتاج إلى معرفة من شارك في الأعمال التي أدت إلى الانفجار المدمر الذي وقع في مرفأ بيروت قبل عام.
وقال البطريرك في قداس بمناسبة ذكرى الانفجار الكارثي الذي دمر مساحات كبيرة من العاصمة "العدالة هي مطلب كل الشعب اللبناني، وندعو القضاء إلى الحزم، ومعيب أن يتهرب المسؤولون من التحقيق تحت ستار الحصانة أو عريضة من هنا أو هناك"، مشددا على أن "كل الحصانات تسقط أمام الضحايا والشهداء".
وتابع أن جميع اللبنانيين يريدون أن يعرفوا من الذي أحضر المتفجرات ومن سمح بتفريغها ومن سحب كميات منها وإلى أين أرسلت.