هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالنظام السوري، بينهم ضباط وثمانية سجون.
وتعد هذه العقوبات الأولى ضد النظام السوري التي تفرض من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية، أنها أدرجت ثمانية سجون يديرها جهاز الاستخبارات العسكري السوري على لائحة العقوبات.
والسجون هي؛ صيدنايا العسكري، والفرع 215 فرع الخطيب ـ المخابرات العامة، والفرع 216 التابع للمخابرات العسكرية ـ فرع الدوريات، والفرع 227 أو المنطقة التابعة للمخابرات العسكرية.
إضافة إلى الفرع 235 ـ فرع فلسطين، والفرع 248 ـ فرع التحقيق، والفرع 251 الذي تشرف عليه مديرية المخابرات العامة، والفرع 290 للمخابرات العسكرية في حلب.
واستهدفت العقوبات أيضا مسؤولين في المخابرات مشرفين على تلك السجون.
اقرأ أيضا: رفع عقوبات عن شركات داعمة للأسد.. ونواب أمريكيون يعترضون
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن في بيان: "الولايات المتحدة تفرض عقوبات على ثمانية سجون سورية، وخمسة مسؤولين من نظام الأسد في المؤسسات التي تدير تلك المنشآت ومجموعتين من المليشيات واثنين من قادة المليشيات".
وأشار بلينكن إلى أن أحد السجون التي تمت معاقبتها بسبب تورطه في "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والإعدامات خارج نطاق القضاء، منذ بداية الأزمة السورية".
وقال بلينكن؛ إن السجون التي تم تحديدها اليوم صوّرها المنشق عن النظام السوري، قيصر، الذي عمل مصورا رسميا للجيش السوري، وفضح معاملة النظام القاسية للمعتقلين. وقال أيضا؛ إن الإجراء يعزز هدف التشريع الأمريكي الذي تم تمريره في السنوات الأخيرة، والذي يحمل اسم المنشق - قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا لعام 2019.
ولفت بلينكن إلى أن "أكثر من 14 ألف معتقل لقوا حتفهم بعد تعرضهم للتعذيب على يد نظام الأسد، وفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، في حين أن 130 ألف سوري ما زالوا في عداد المفقودين أو المعتقلين".
وذكرت، أندريا غاكي، مديرة مكتب مراقبة الأصول في وزارة الخزانة الأمريكية، أن "هؤلاء قاموا بانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان في سوريا، بما في ذلك الإشراف على عمليات التعذيب وقتل معتقلين".
وأوضحت أن "هذه السجون شهدت عمليات تعذيب وحشية والآلاف من الضحايا".
وأشارت إلى أن "صور قيصر" المسربة كشفت عن قتل 3552 معتقلا في سجن واحد فقط.
وقالت؛ إن "بشار الأسد ونظامه الوحشي يواصلان تمديد القتال في سوريا من خلال معاملتهما الوحشية للسوريين الذين يعارضون النظام".
عقوبات على المعارضة
في السياق ذاته، فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء، عقوبات على شخصين أحدهما يسكن تركيا بتهمة تمويل تنظيم القاعدة وهيئة تحرير الشام في سوريا.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات شملت "حسن الشعبان وهو وسيط مالي يعمل لصالح تنظيم القاعدة ويسكن في تركيا".
وأضاف البيان أن الشعبان أرسل "الأموال لدعم الجهود العسكرية لتنظيم القاعدة وما يسمى بالمجاهدين الذين يقاتلون في سوريا".
وأشار إلى أن "أعضاء تنظيم القاعدة استخدموا حسابات مصرفية مرتبطة بالشعبان لتنسيق حركة الأموال من الشركاء عبر شمال إفريقيا وأوروبا الغربية وأميركا الشمالية، كما استخدموا بشكل منفصل الشعبان لتنسيق تحويل الأموال إلى تركيا".
وشملت العقوبات الأميركية، فاروق فوركاتوفيتش فايزيماتوف، الذي يحمل جنسية طاجيكستان ويقيم في إدلب بسوريا، قالت وزارة الخزانة إنه "يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الدعاية وتجنيد أعضاء جدد وطلب التبرعات لهيئة تحرير الشام".
كما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على جماعة "أحرار الشرقية" السورية المسلحة المتهمة بقتل السياسية الكردية هفرين خلف.