سياسة دولية

"التايمز" تنتقد تطبيق المواعدة الإيراني: "لن ينجح"

التايمز: الإيرانيون أصبحوا ليبراليين وعلمانيين بشكل متزايد
التايمز: الإيرانيون أصبحوا ليبراليين وعلمانيين بشكل متزايد

انتقدت صحيفة "التايمز" تطبيق المواعدة الإيراني الذي أطلقته السلطات الأسبوع الماضي لتشجيع الزواج.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن التطبيق "جزء من محاولة رسمية لتعزيز معدلات الزواج المتدنية في الجمهورية الإسلامية".

وأطلقت السلطات الإيرانية، الاثنين، تطبيقا إلكترونيا مطابقا للتعاليم الإسلامية، يهدف لتشجيع الزواج بين أبناء الجيل الشاب في الجمهورية الإسلامية.

ويحمل التطبيق اسم "همدم" ("شريك" أو "شريكة" بالفارسية)، ويتيح لمستخدميه "البحث واختيار" الزوج أو الزوجة.

وشدد قائد شرطة الفضاء الافتراضي العقيد علي محمد رجبي، على أن هذا التطبيق هو المنصة الوحيدة من نوعها المجازة رسميا من السلطات، مشددا على أن أي تطبيقات مواعدة أخرى هي غير قانونية.

وبحسب علماء اجتماع قابلتهم الصحيفة، فإن التطبيق الجديد لن ينجح بسبب ما قالوا إن "الإيرانيين يواجهون مزيدا من القيود على حرياتهم الشخصية المحدودة أصلا في ظل الرئيس المتشدد المنتخب إبراهيم رئيسي".

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن الدولة قد تصبح أكثر محافظة في عهد رئيسي، فإن الإيرانيين أصبحوا ليبراليين وعلمانيين بشكل متزايد.

واستندت الصحيفة في ذلك على دراسة استقصائية "شملت 40 ألف بالغ العام الماضي، عرّف 40 في المئة فقط منهم أنفسهم بأنهم مسلمون".

وقال حسين غازيان، وهو عالم اجتماع إيراني للصحيفة: "لقد تغير المجتمع بشكل كبير، بما في ذلك المعايير المتعلقة بالعلاقات بين النساء والرجال، وهناك المزيد من القبول بوجود صديقات مقربات وأحباء". وأضاف: "أعتقد أنهم يعيشون لأنفسهم ولا يهتمون بما تريد الحكومة أن تفعله أو ما تريد أن تفعله بهم".

وتقول الصحيفة إنه عادة ما ينتهك العديد من الإيرانيين القواعد المتعلقة بالسلوك. وعلى الرغم من وجود شرطة الأخلاق في شوارع طهران، فإنهم يبقون في الغالب في مناطق محددة ولا يتجولون لإلقاء المحاضرات على من يخالف القواعد.

ويشير التقرير إلى أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، "أصبح الليبراليون في إيران أكثر استياء من الحياة في الجمهورية الإسلامية".

وسبق لمسؤولين إيرانيين يتقدمهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، التحذير مرارا من تقدم سنّ الزواج وانخفاض معدلات الولادة.

ووفقا لإحصاءات الهيئة الوطنية للسجل المدني، فقد سُجلت حوالي 307,300 حالة زواج و99,600 حالة طلاق بين آذار/ مارس وكانون الأول/ ديسمبر 2020. وفي عام 2008، كانت هناك حالة طلاق واحدة لكل ثماني زيجات.

وفي غضون ذلك، انخفض النمو السكاني السنوي لإيران في عام 2020 إلى 1.29 في المئة.

يذكر أن أكثر من نصف سكان إيران هم تحت سن الـ35.. لكن الحكومة حذرت من أنه إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء حيال ذلك، فقد تصبح إيران واحدة من دول العالم التي تعاني من الشيخوخة في العقود الثلاثة المقبلة.

 

اقرأ أيضا: بهدف التشجيع على الزواج.. إيران تطلق تطبيقا للتعارف


التعليقات (0)