صحافة إسرائيلية

قلق إسرائيلي من معاداة الصهيونية في الجامعات الإسرائيلية

المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية باتت تدوس على كل رمز قومي يهودي حتى بات ذلك مسألة روتينية- جيتي
المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية باتت تدوس على كل رمز قومي يهودي حتى بات ذلك مسألة روتينية- جيتي

قال كاتب يميني إسرائيلي إن "المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية باتت تدوس على كل رمز قومي يهودي، حتى بات ذلك مسألة روتينية، وعندما يتم الربط بين الحالات المتناثرة، نكتشف حملة خطيرة هدفها واحد، وهو اقتلاع الفكرة الصهيونية من جذورها، وباتت تحتوي بداخلها على عناصر مناهضة للصهيونية تدعم حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل BDS".


ونقل ماتان بيليغ زعيم حركة "إن شئتم" اليمينية في مقاله على موقع ميدا، ترجمته "عربي21" عن "البروفيسور آساف ميلاخ، الذي يعتبر حجر الزاوية للفكر المناهض للصهيونية، ويكتب صراحة في معاداتها أن إسرائيل هي الإنكار النهائي لجوهر اليهودية، ومصيرها في المنفى.

 

وأشار إلى أن "نظرة عامة على الأوساط الأكاديمية في إسرائيل تظهر أن لديها رسالة واضحة بحرمان المجتمع الإسرائيلي من دعمه لوجوده ذاته، حيث يوجد 50-80 محاضرًا من أصل 880، أي 10% لديهم مثل هذا التوجه، بمن فيهم محاضرو الجامعة اليساريون المتطرفون، الذين "يرهبون" الطلاب، خاصة في جامعة تل أبيب، وأصبحت منصة المحاضرات أداة خادمة للدعاية المعادية لإسرائيل". 


وأكد أن "واحدا من كل عشرة محاضرين إسرائيليين، لديهم آراء معادية للصهيونية، ويروجون لها في الحرم الجامعي بطريقة توضيحية، وكان وزير التربية والتعليم السابق في البروفيسور أمنون روبنشتاين، عضو حزب ميرتس، أكثر صراحة عندما أشار لجامعة تل أبيب بوصفها منبرا معاديا لإسرائيل، وكذلك البروفيسور أمنون سوفير بجامعة حيفا، حين وصف هذه الظاهرة بأنها نشاط خبيث، تقوم به جماعة معادية لإسرائيل".

 

اقرأ أيضا : هذه أبرز مخاطر "قانون المواطنة" الإسرائيلي العنصري


وأوضح أن "الأموال التي تأتي بشكل أساسي من مؤسسات إسرائيلية وأوروبية مختلفة مرتبطة باليسار المتطرف، ومنها "برنامج زمالة إيبرت للعدالة الاجتماعية"، الذي يديره الفرع التنفيذي لمؤسسة إسرائيل الجديدة، كما يقدم برنامج "شاتيل" للطلاب مسارًا يجمع بين التدريب، ودورة نظرية تقدم 4 ساعات معتمدة، ومنحة دراسية بقيمة 9000 شيكل، إذا تطوعوا بإحدى المنظمات اليسارية المتطرفة "هموكيد، بمكوم، جمعية الحقوق المدنية، كاف لاوفيد، شومري مشبات، حاخامات من أجل حقوق الإنسان". 


وأشار أنه "يتم تسويق البرنامج بكلية أورانيم وجامعة بن غوريون وكلية سابير وكلية الإدارة وجامعة تل أبيب والجامعة العبرية، ويعمل برنامج مماثل آخر بكلية الحقوق في الجامعة العبرية ويسمى "زملاء حقوق الإنسان" بمركز مينيرفا"، وهذه ليست البرامج الوحيدة التي توفر حاضنة مناهضة للصهيونية، لأن المحاضرين المناهضين للصهيونية بعيدون عن الاكتفاء بالترويج لأفكارهم". 


وأوضح أنه "لا يوجد عام لا يتحد فيه أعضاء هيئة التدريس والباحثون والأكاديميون في ظل الالتماسات الدولية التي تطالب بمقاطعة إسرائيل، وتدعو لضغوط دولية عليها، واستنكارها لمختلف المشاريع، حيث يقاطع الأوروبيون أي تعاون معها، وفي يونيو 2019، وقع 240 أكاديميًا إسرائيليًا ويهوديًا على رسالة تدعو الحكومة الألمانية للانسحاب من مشروع قانون ينص على أن حركة المقاطعة BDS معادية للسامية".


وأضاف أنه "في ديسمبر 2019، خاطب 127 أكاديميًا إسرائيليًا ويهوديًا البرلمان الفرنسي، بهدف منع اتخاذ قرار يعتبر النشاط المحلي المناهض للصهيونية معادياً للسامية، وكذلك سن مشروع قانون يحظر أي تجارة بين الشركات الأيرلندية والإسرائيلية العاملة في الضفة الغربية، وفي يناير 2021 وقع 135 محاضرًا إسرائيليًا على عريضة لمجلس الشيوخ التابع للأكاديمية البريطانية، كي لا تعتبر أنشطة المقاطعة أنشطة معادية للسامية".


وأشار إلى أن "51.9 في المائة من طلاب اليمين الإسرائيلي يترددون في إبداء الرأي في قضية سياسية أمام المحاضر خوفا من أن تتضرر درجاتهم العلمية، مع استبعاد الصهيونية والفكرة الوطنية من المناهج، وخلق أجواء معادية للصهيونية في قاعات الدراسة وأروقة الحرم الجامعي". 


كما أنه لفت إلى أن استلاعا طلابيا أجراه شموئيل مونيتز في نيسان 2019 لصالح مجلة الطلاب "بي هاتون" في الجامعة العبرية، كشف عن اختفاء محتوى مؤيد لإسرائيل من المناهج الدراسية، أو الازدراء الذي يظهر فيه أثناء عرضها، وكل ذلك بغرض خلق جيل جديد من المعلمين والمحامين والأكاديميين والإسرائيليين الذين هم على قناعة بأن إسرائيل ليس لها حق في الوجود، مما يشكل خطرا على مستقبلها".

 

0
التعليقات (0)