هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حقق الحزب الحاكم في إثيوبيا غالبية واسعة في الانتخابات التشريعية المهمة التي شهدتها البلاد أخيرا، وفق ما أعلنت اللجنة الانتخابية مساء السبت، ما يمهد لولاية جديدة لرئيس الوزراء آبي أحمد.
ورحب آبي بنتائج الانتخابات التي جرت في 21 حزيران/ يونيو باعتبارها أول انتخابات حرة ونزيهة في البلاد بعد عقود من الحكم القمعي.
وترشح آبي أحمد للمرة الأولى منذ تعيينه في 2018 إثر موجة تظاهرات مناهضة للحكومة شهدها البلد الثاني أكثر تعدادا للسكان في أفريقيا.
وأراد رئيس الوزراء الحائز على جائزة نوبل للسلام العام 2019 أن يحصل على تفويض شعبي لإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، على وقع عمليات عسكرية مستمرة في إقليم تيغراي (شمال) منذ ثمانية أشهر وحيث تتهم القوات الحكومية بارتكاب مجازر وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وأظهرت نتائج أعلنتها اللجنة الانتخابية مساء السبت في ختام احتفال رسمي استمر خمس ساعات أن حزب الازدهار بزعامة آبي أحمد فاز بـ421 مقعدا من أصل 436.
لكن وثائق نشرتها اللجنة لاحقا أوضحت أنه ينبغي إعادة عملية التصويت في عشر دوائر وإعادة فرز الأصوات في ثلاث منها.
وأرجئت الانتخابات مرتين بسبب تفشي فيروس كورونا ثم لمنح اللجنة الانتخابية مزيدا من الوقت بعدما واجهت صعوبات لوجستية.
ورغم هذا الإرجاء، لم تحصل عمليات التصويت في نحو خمس الدوائر الـ547 في البلاد بسبب مشاكل لوجستية أو أعمال عنف إثنية الطابع ازدادت وتيرتها في عهد أبي أحمد.
وحدد السادس من أيلول/ سبتمبر موعدا لإجراء الانتخابات في الدوائر التي لم يتسن لها ذلك.
لكن لم يتم تحديد أي موعد لمنطقة تيغراي التي بدأت فيها العمليات العسكرية في تشرين الثاني/نوفمبر لإسقاط السلطات الإقليمية الانفصالية وسرعان ما تحولت نزاعا مدمرا.
وفي مواجهة هجوم مضاد للمتمردين، أعلنت الحكومة وقفا أحادي الجانب لإطلاق النار نهاية حزيران/يونيو.