سياسة دولية

ترقب لاستمرار الحوار الأفغاني بطهران على وقع هجمات طالبان

بعد ساعات على الهجوم الصادم، قالت وزارة الدفاع إنها طهرت "معظم أجزاء" المدينة- جيتي
بعد ساعات على الهجوم الصادم، قالت وزارة الدفاع إنها طهرت "معظم أجزاء" المدينة- جيتي

يترقب الأفغان تواصل الحوار بين حكومة بلادهم وبين حركة طالبان، بضيافة العاصمة الإيرانية طهران، وسط نزيف مستمر وتسارع الانسحاب الأمريكي من البلاد.

 

والأربعاء، افتتح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، "لقاء أفغانيا" بين ممثلين عن حكومة كابول وحركة طالبان.

ويقود الوفد الحكومي وزير الخارجية الأسبق، يونس قانوني، فيما يرأس القيادي في طالبان، عباس استانكزي، وفد الحركة.

 

ولم ترشح على الفور نتائج لليوم الأول من الاجتماعات، كما أنها لم تتضح أجندة المباحثات.

 

 

 

وفي تلك الأثناء، شنت حركة طالبان الأربعاء، أول هجوم على مدينة كبرى هي عاصمة ولاية بادغيس في شمال غرب أفغانستان منذ بدأت هجوما على القوات الحكومية، فيما يشارف انسحاب القوات الأمريكية من البلاد على نهايته.

واندلع قتال عنيف في مدينة قلعة نو التي يقطنها 75 ألف نسمة وعاصمة ولاية بادغيس بعدما هاجم المسلحون كل الأقاليم المحيطة بالولاية واستولوا على مقار الشرطة والمكاتب المحلية لوكالة الاستخبارات.

 

 

وقال وزير الدفاع الأفغاني باسم الله محمدي: "نقر بأن الحرب تحتدم ونحن في وضع عسكري حساس جدا"، مضيفا في بيان: "أريد أن أطمئن الجميع بأن قواتنا الوطنية، بدعم من قوات مقاومة محلية، ستستخدم جميع قوتها ومواردها للدفاع عن وطننا وشعبنا".

وبعد الظهر، قالت وزارة الدفاع إن طالبان "تكبدت خسائر في محاولتها الفاشلة للاستيلاء على قلعة نو". لكن استمر سماع دوي إطلاق نار في أجزاء من المدينة.

 

اقرأ أيضا: NYT: حركة طالبان تحاول تلميع صورتها تزامنا مع انسحاب أمريكا

 

 

يأتي ذلك بعد ساعات على إعلان واشنطن أن القوات الأمريكية أنجزت أكثر من 90 بالمئة من انسحابها من أفغانستان.

وتواصل الحركة حملتها منذ بدأت القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي بالانسحاب النهائي، وسيطروا على عدة مناطق ريفية ما أثار مخاوف من أن الحكومة الأفغانية باتت في أزمة.

 

 

لكن الهجوم على مدينة قلعة نو، هو أول محاولة لحركة طالبان السيطرة على عاصمة إحدى الولايات.

وقال حاكم بادغيس حسام الدين شمس، للصحفيين في رسالة نصية: "العدو دخل المدينة، سقطت كل الأقاليم. القتال بدأ داخل المدينة".

وفي رسالة فيديو منفصلة إلى الصحفيين، حاول شمس تهدئة مخاوف سكان المدينة. وقال: "رسالتي لكم: حافظوا على هدوئكم. أؤكد لكم أننا سندافع جميعا عن المدينة".

 

 

ومع ورود أنباء عن الهجوم، فقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات فيديو للقتال أظهر بعضها مقاتلي طالبان على دراجات نارية يدخلون مدينة قلعة نو فيما كان الحاضرون يصفقون.

وبعد ساعات على الهجوم، قالت وزارة الدفاع إنها طهرت "معظم أجزاء" المدينة.

وكتب المتحدث باسم وزارة الدفاع فؤاد أمان، على "تويتر": "في الساعات القليلة القادمة، جميع أجزاء المدينة ستكون قد نُظفت".

 

 

وأظهر تسجيل فيديو عناصر من طالبان يطلقون سراح معتقلين من سجن في المدينة. لكن الحاكم شمس قال في وقت لاحق إنه أعيد اعتقال معظمهم.

وعلى مدى أشهر كانت طالبان تنتشر في محيط عواصم عدة ولايات في مختلف أنحاء البلاد فيما كان مراقبون يتوقعون أن المسلحين ينتظرون استكمال انسحاب القوات الأجنبية قبل أن تأمر بمهاجمة المدن.

وفي حال سقوط ولاية بادغيس، فإن ذلك سيشدد قبضة طالبان على غرب أفغانستان فيما تقدمت قواتها أيضا بعض الشيء في اتجاه مدينة هرات المجاورة قرب الحدود مع إيران.

 

وفي وقت لاحق الخميس أفادت تقارير إعلامية بأن مسلحي طالبان سيطروا على مقر مديرية شهر صفا بولاية زابل جنوبي أفغانستان.

وعلى مر السنوات، أطلقت طالبان هجمات على عواصم ولايات في مختلف أنحاء البلاد وسيطرت لفترات وجيزة على مناطق حضرية قبل أن تطرد منها أمام الضربات الجوية الأمريكية وبضغط من القوات البرية الأفغانية.

0
التعليقات (0)

خبر عاجل