سياسة عربية

اتساع رقعة احتجاجات لبنان.. وعون يدعو لاجتماع أمني (شاهد)

عون دعا إلى اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع لبحث الأوضاع الأمنية في البلاد والتطورات الأخيرة- جيتي
عون دعا إلى اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع لبحث الأوضاع الأمنية في البلاد والتطورات الأخيرة- جيتي

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، الاثنين، صورا ومقاطع فيديو تظهر استمرار الاحتجاجات الشعبية ضد انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.


وانضمت مدن ومناطق جديدة في لبنان إلى الاحتجاجات التي تشهدها المدن اللبنانية منذ مطلع الأسبوع الماضي، والتي تخللها قطع طرقات لا سيما في العاصمة بيروت وضواحيها.

ودعا رئيس البلاد ميشال عون إلى اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع (يضم قيادات أمنية عليا)، الثلاثاء، في مقر رئاسة الجمهورية "للبحث في الأوضاع الأمنية في البلاد والتطورات الأخيرة"، وفق ما أعلن عبر حسابه على "تويتر".

 

 

 

 

وتجددت الاحتجاجات في لبنان الأيام الماضية عقب تدهور إضافي في العملة المحلية مقابل الدولار، وشح الوقود والأدوية وارتفاع أسعار السلع الغذائية.

وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي يتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قيام محتجين غاضبين في العاصمة بيروت بقطع الطريق في منطقة الكولا وكورنيش المزرعة وقصقص وسليم سلام والكرنتينا، بواسطة حاويات النفايات.

كما قطع محتجون الطريق السريع الذي يربط بيروت بجنوب البلاد في منطقة الناعمة للأسباب نفسها، ما تسبب بازدحام مروري خانق لبعض الوقت قبل أن يقوم الجيش بفتح الطريق، دون تسجيل مواجهات مع المتظاهرين، وفقا للأناضول.

وقرب مقر محطة تلفزيون لبنان الرسمي في بيروت، قطع محتجون الطريق احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وتدني القيمة الشرائية لليرة، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.

وبحسب المصدر ذاته، قطع محتجون طريق "أوتوستراد هادي نصر الله" بالعاصمة، في كل الاتجاهات.

وفي صيدا (جنوب) أصيب 3 محتجين بجروح خلال مواجهات وتدافع بالأيدي وقع بينهم وبين عناصر من الجيش اللبناني الذين تدخلوا لفتح طريق رئيسي بالمدينة كان قد قطعه المحتجون، حسب ما أفادت الوكالة الرسمية.

وقالت الوكالة إن محتجين قطعوا الطريق بحاويات النفايات عند ساحة الشهداء في صيدا.

وأضافت أن الجيش تدخل لإعادة فتح الطريق، مما أدى إلى سقوط 3 جرحى من المحتجين جراء التدافع.

وفي السياق، أغلق محتجون الطريق عند دوار العربي في مدينة صيدا بأجسادهم، بعدما افترشوا الطريق احتجاجا على الأوضاع ذاتها، بحسب المصدر عينه.

وفي طرابلس (شمال)، اقتحم محتجون مبنى شركة الكهرباء احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، إلا أن عناصر الجيش تدخلت وأخرجت المحتجين من الشركة من دون وقوع مواجهات عنيفة بينهم.

وفي البقاع (وسط) أقفل محتجون طريق "الشام" الدولي الذي يربط العاصمة بيروت مع الحدود السورية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ومنذ أواخر 2019 تعصف بلبنان أزمة اقتصادية حادة، ما أدى إلى تضخم مالي وانهيار القدرة الشرائية لمعظم سكان البلاد، وارتفاع غير مسبوق بمعدلات الفقر.

وسجلت العملة المحلية انهيارات إضافية في الأيام القليلة الماضية حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد 17.500 ليرة بالسوق الموازية، في حين أن سعر الصرف الرسمي للدولار يبلغ 1515 ليرة.

وما يزيد من تفاقم الأوضاع سوءا، خلافات سياسية تحول دون تشكيل حكومة جديدة، لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ بيروت.

 

التعليقات (0)