سياسة عربية

المعارضة السورية تؤكد لـ"عربي21" مشاركتها في "أستانا 16"

مسار أستانا انطلق في 2017 في العاصمة الكازاخية بهدف إيجاد حل سياسي وإنهاء الصراع بين المعارضة السورية والنظام- جيتي
مسار أستانا انطلق في 2017 في العاصمة الكازاخية بهدف إيجاد حل سياسي وإنهاء الصراع بين المعارضة السورية والنظام- جيتي

أكد رئيس وفد المعارضة السورية في مباحثات "أستانا"، أحمد طعمة، مشاركة المعارضة في "الجولة 16" من محادثات "أستانا"، التي ستعقد يومي السابع والثامن من شهر تموز/ يوليو المقبل، في العاصمة الكازاخية نور سلطان/أستانا.

ومسار "أستانا"، انطلق في كانون الثاني/ يناير 2017، في العاصمة الكازاخية أستانا، بهدف إيجاد حل سياسي، وإنهاء الصراع بين المعارضة السورية والنظام بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران، وأفضى إلى اتفاق مناطق "خفض التصعيد"، وسط اتهامات لروسيا باستخدام هذا المسار لفرض رؤيتها للحل في سوريا.

وحددت الخارجية الكازاخية ملفات الجولة الـ16 بالتركيز بملف المساعدات الإنسانية، إلى جانب استئناف عمل اللجنة الدستورية وإجراءات بناء الثقة كتبادل الأسرى والإفراج عن المعتقلين والبحث عن المفقودين.

وأضافت أنه سيتم عقد اجتماع حول مجموعة العمل المعنية بالاحتجاز التعسفي، بين وفود من الدول الضامنة (تركيا، روسيا، إيران) وممثلي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصليب الأحمر الدولي.

لكن طعمة أكد لـ"عربي21" أن جدول الأعمال لم يحدد بعد والمعارضة بانتظاره، مضيفا: "نأمل في تحقيق المزيد وخصوصاً ما يتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار وعدم إيقاف المساعدات الإنسانية عبر الحدود".

وكانت تقارير صحفية قد كشفت عن انضمام رئيس "مجلس القبائل والعشائر السورية" وعضو الائتلاف الوطني الشيخ سالم المسلط إلى وفد المعارضة الذي سيشارك في الجولة.

وفي هذا الصدد، لم يؤكد المتحدث الرسمي باسم "مجلس القبائل والعشائر السورية"، الشيخ مضر حماد الأسعد، مشاركة المسلط في الجولة المقبلة من محادثات "أستانا".

وقال لـ"عربي21" إن المجلس ممثل أساساً في الوفد المشارك بالمحادثات، حيث يشغل رئيس وفد المعارضة أحمد طعمة، عضوا في الهيئة الاستشارية التابعة لـ"مجلس العشائر والقبائل السورية".

ونوه حماد الأسعد إلى أن المجلس العشائري يمتلك خبرات قادرة على إدارة أي مفاوضات سياسية تخص الشأن السوري.

وعن موقف المجلس من الاستمرار في المباحثات رغم عدم خروج نتائج منها، قال المتحدث العشائري: "المجلس أسس في العام 2018، أي بعد إطلاق مسار أستانا، لكن نحن مع أي حل يدعم إدارة الشعب السوري، ومع أي حل يوقف نزيف الدم السوري، ومع أي حل يفضي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات كاملة، وفق القرارات الدولية".

في المقابل، تؤكد أوساط سورية معارضة، أن الجولة المقبلة لن تكون مختلفة عن الجولات السابقة، وتستبعد أن تخرج بنتائج مهمة.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، أعلن السفير الأمريكي لدى كازاخستان وليم موزير، مقاطعة بلاده مسار أستانا للحل في سوريا، وقال إن صيغة جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة هي أنسب عملية لحل هذا الصراع، وأضاف: "لذلك، فإننا لا نريد أن نكون مراقبين في عملية أخرى الآن، وبالتالي فإننا لا نخطط للعودة كمراقب إلى ما يسمى ’صيغة أستانا‘".

 

اقرأ أيضا: إعلان موعد جولة محادثات "أستانا" حول سوريا.. هذا ما تبحثه

التعليقات (0)