سياسة عربية

حمدوك يدعو لجيش موحد بالسودان بعد توتر مع "الدعم السريع"

حذر حمدوك من احتمال الصراع بين الجيش والدعم السريع- سونا
حذر حمدوك من احتمال الصراع بين الجيش والدعم السريع- سونا
دعا رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك إلى قيام جيش وطني موحد في محاولة لحماية فترة انتقال سياسي هشة وسط توتر بين الجيش وقوات الدعم السريع التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو.

وقال حمدوك في مؤتمر صحفي الثلاثاء: "السؤال الكبير الليلة أن يكون السودان أو لا يكون"، مستنكرا حدوث انقسامات "مخيفة" بين الأجنحة المدنية والعسكرية وفي داخلها.

وقالت مصادر سودانية لرويترز إن حمدوك قلق بشدة من انقسام آخذ في الاتساع في الأسابيع القليلة الماضية بين الجيش وقوات الدعم السريع، واحتمال اندلاع صراع بينهما إذا استمر الانقسام.

وتصريحات حمدوك هي الأكثر وضوحا إلى الآن، في محاولته التأثير على الشركاء العسكريين الذين تقاسم معهم السلطة منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019.

وتعمل حكومة حمدوك في ظل مجلس السيادة الانتقالي الذي يرأسه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، القائد العام للجيش، ويشغل دقلو، المعروف على نطاق واسع باسم حميدتي، منصب نائب رئيس المجلس.

وفي بيان تم توزيعه في المؤتمر الصحفي، دعا حمدوك إلى دمج قوات الدعم السريع في الجيش لحين إبرام اتفاق بين القيادتين والحكومة. وقال إن إصلاح القطاع الأمني قضية وطنية تحتاج إلى تدخل مدني.

وكان البشير قد منح قوات الدعم السريع وضعا عسكريا رسميا، لكنها لا تزال منفصلة عن القوات المسلحة.

وضغط حلفاء دوليون للسودان، وكذلك بعض الجماعات المتمردة في الداخل، من أجل دمج قوات الدعم السريع التي نشأت عن مليشيات الجنجويد بدارفور؛ في جيش البلاد.

ويشكو دقلو باستمرار من أنه وقواته يتعرضان للتحجيم، وأصدر بيانات علنية برفض ضم قواته إلى الجيش. وقد أصدر كل من الجيش وقوات الدعم السريع بيانات تنفي وجود أي نزاع.

وفي وسط الخرطوم، أقيمت حواجز هذا الشهر حول مقر قيادة القوات المسلحة. ولقوات الدعم السريع منشآت منفصلة في الخرطوم وفي أجزاء أخرى من البلاد.

وحذر حمدوك الأسبوع الماضي من احتمال اندلاع حرب أهلية يشعلها الموالون للنظام السابق.
التعليقات (1)
محمد غازى
الثلاثاء، 22-06-2021 10:44 م
محمد حمدان دقلو، هو الرئيس الفعلى للسودان بعد ألإطاحة بالبشير. دقلو معروفه قواته، بأنهم حرامية ، سفلة، خارجى على القانون، لا يحترموا أى قانون. لن يستطيع البرهان وعرب السودان من ردعهم، وخخصوصا بعد أن أصبح دقلو من أصحاب الملايين وربما المليارات من سرقة ذهب السودان التى تفوق فيها على سرقات البشير. إنها نهاية السودان كدولة وخصوصا بما هو قادم من جفاف النيل.