هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "إندبندنت أون صندي" مقالا حول الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، وعمّا إذا كان سيتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية، أم إنه سيكون واجهة فقط لتنفيذ قرارات المرشد الأعلى للثورة، علي خامنئي.
واعتبرت الصحيفة أن رئيسي وصل من القضاء إلى كرسي الرئاسة عبر "المؤسسة الأمنية القوية في البلاد".
وقالت إن "رئيسي كان قاضياً غير معروف نسبياً، عينّه خامنئي على رأس مؤسسة دينية مهمّة في مدينة غربي مشهد. إلى أن زاره مسؤولان عسكريان رفيعان في أيار/ مايو 2016، هما رئيس الحرس الثوري الإيراني الجنرال علي جفري، والجنرال قاسم سليماني الذي قتل في غارة أمريكية في العراق عام 2020.
ولفتت إلى أن ذلك اللقاء جرى من خلاله إعداد رئيسي لأن يكون رئيس إيران القادم، برغم تبقي 5 سنوات كاملة على الانتخابات حينها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي معارض للمحافظين، قوله إن "لدى الآخرين نوعا من الهوية السياسية المستقلة. لكن رئيسي لا يملك شيئا، ولا يملك كاريزما، حتى إنه ليس متحدثاً جيداً. سيكون دمية في ظلّ وجود السلطة الحقيقية في أيدي الحرس الجمهوري والمرشد الأعلى، الذين يريدون تنفيذ مشاريعهم من خلاله".
ويعرف رئيسي في الأوساط الإيرانية بشدته، بحكم المناصب التي تولاها وتدرج ها مبكرا، إذ إنه أصبح في الحادية والعشرين من عمره مدعيا عاما.
واتهم في العام 1988 بإشرافه برفقة اثنين آخرين من رجال الدين المحافظين على ما يعرف بـ"لجنة الموت"، التي نتج عنها صدور وتنفيذ آلاف الأحكام بالإعدام..
وفي عام 1988، عمل مع ثلاثة رجال دين متشددين آخرين، في ما وصف بـ"لجنة الموت" التي يُزعم أنها أشرفت على الإعدام الجماعي لآلاف السجناء السياسيين - جزء كبير من بينهم أعضاء في منظمة "مجاهدي خلق" المحظورة - في طهران.
وقالت الصحيفة إن منظمات حقوق الإنسان أثارت مخاوف كبيرة بشأن عمليات القتل قبل 33 عامًا والدور المزعوم لرئيسي.