هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن بلاده تنتظر اعترافا فرنسيا كاملا بجرائم استعمارها للجزائر، وما تعرض له مواطنوها من جرائم قتل وإبادة، ووضح رأيه بالإسلام السياسي.
جاء ذلك في مقابلة له مع مجلة "لوبوان" الفرنسية، نشرت الأربعاء، مشددا فيها على أن الجزائريين ينتظرون اعترافا فرنسيا كاملا بالجرائم المرتكبة خلال الحقبة الاستعمارية.
وأكد أن الجرائم الفرنسية شملت الإبادة ونهبا للخيرات والثروات، مرورا بمجازر 8 أيار/ مايو 1945، وصولا إلى الثورة التحريرية (54/1962).
اقرأ أيضا: لماذا ترفض فرنسا الاعتذار للجزائر عن جرائم الاستعمار؟
ومتطرقا إلى ما واجهته بلاده من أزمة عنف سابقة، قال إن هذه الأيديولوجية هي التي حاولت فرض نفسها في تسعينيات القرن الماضي في الجزائر، لكن لم يعد لها وجود اليوم في بلاده.
الإسلام السياسي
واعتبر تبون أن "الإسلام السياسي الذي لا يعطل التنمية كما هو في دول عدة لا يزعجه إطلاقا"، وفق تعبيره.
وتشهد الجزائر مشاركة أحزاب ذات خلفيات إسلامية في البرلمان منذ انتخابات حزيران/ يونيو 1997، على غرار حركة مجتمع السلم، التي تواجدت في الحكومات الجزائرية منذ 1997 وحتى 2012.
وخلال شهرين ماضيين، أعلن الإيليزيه عن قرارين بخصوص الذاكرة الاستعمارية، الأول اعترف فيه بارتكاب الجيش الفرنسي جريمة التعذيب والقتل في حق المناضل الجزائري علي بومنجل، والثاني أعلن بموجبه ماكرون عن فتح أرشيف الاستعمار الفرنسي في الجزائر إلى غاية سنة 1970.
اقرأ أيضا: توتر على خط الجزائر باريس.. هل عادت العلاقات للانتكاس؟
واستقبل قرار الاعتراف بقتل المحامي علي بومنجل، ببرود في الجزائر، كون الجرائم الفرنسية لا يمكنها أن تقتصر على بعض المناضلين، مثلما تحاول السلطات الفرنسية إظهاره بشكل انتقائي لتجنب الاعتراف بارتكاب مجازر جماعية بحق الجزائريين.