هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية بغزة، الأربعاء، مغادرة مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة ماتياس شمالي ونائبه ديفيد ديبول بعد إعلانهما شخصين غير مرغوب بهما في القطاع.
وأشارت اللجنة، في تصريح صحفي، إلى أنّ شمالي ونائبه كانا "سببًا رئيسيًا في معاناة آلاف اللاجئين الفلسطينيين وموظفي أونروا في قطاع غزة"، مؤكّدة رفض عودتهما للقطاع، حسب وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".
ونتيجة لذلك، أعلنت اللجنة إلغاء الفعالية التي كان من المقرر تنظيمها صباح غدٍ الخميس أمام مقر "أونروا" بغزة للمطالبة برحيل شمالي ونائبه القطاع بلا عودة.
من جهة أخرى أبدت نائبة المفوض العام لوكالة "الأونروا" ليني ستينسيث "تفهمها للغضب الشديد لدى كل أبناء الشعب الفلسطيني مؤخرا (ضد تصريحات مدير أونروا بغزة المنحازة للاحتلال)، وأكدت تضامنها، وقدمت تعازيها لكل أبناء الشعب الفلسطيني بالنيابة عن الوكالة".
جاء ذلك خلال لقاء ستينسيث برئيس "حركة حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار في مكتبه، حيث ناقشا التداعيات السلبية لتصريحات مدير عام الوكالة في القطاع ماتياس شمالي.
وأكد السنوار "اعتزاز الشعب الفلسطيني عموما، وفصائله وفي مقدمتها حركة حماس خصوصا، بالعلاقة الإيجابية والبناءة مع الأونروا والدور التاريخي الذي لعبته في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتثبيت حقوقه".
وشدد على "حرص الحركة على استمرار التعاون مع الأونروا وتسهيل مهمتها خاصة في هذا الوقت الحساس بعد العدوان الإسرائيلي الوحشي الأخير على قطاع غزة".
وأضاف أن "غزة آمنة وترحب بكل ضيوفها ومن يصل لخدمتها ومساعدة أبناء شعبنا والتخفيف من معاناتهم".
في السياق نفسه، أكد أن "الموقف الشعبي الفصائلي الوطني الغاضب والحاد من السيد ماتياس شمالي ونائبه السيد ديفيد ديبولد، ليس له علاقة بموقفنا التاريخي والثابت والإيجابي من الأونروا، وإنما هو موقف محدد بشخصيهما، ورد فعل على تجاوزهما الخطير للدور المنوط بهما والتفويض الممنوح لهما، في خدمة اللاجئين الفلسطينيين".
من جانبها أكدت ستينسيث "تفهمها للغضب الشديد لدى كل أبناء الشعب الفلسطيني مؤخرا، وأكدت تضامنها، وقدمت تعازيها لكل أبناء الشعب الفلسطيني بالنيابة عن الوكالة".
وأشارت إلى أنه "لا يمكن الدفاع عن تصريحات شمالي للمحطة الإسرائيلية بأي حال".
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تقدمت بالاعتذار على خلفية تصريحات مدير عملياتها في غزة ماتياس شمالي، بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
جاء ذلك في بيان على لسان المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني.
ولفت لازاريني إلى وقوع الكثير من الخسائر البشرية والمادية خلال "الاشتباكات" التي استمرت 11 يوما، في غزة.
وأشار إلى مقتل أكثر من 250 شخصا في غزة، معربا عن تعازيه لذوي الضحايا والشفاء العاجل للمصابين.
وأكد أن أونروا تشعر بالقلق من الدمار الذي شهده قطاع غزة، وأنهم ينددون بشدة باستهداف المدنيين وممتلكاتهم بما يخالف القانون الدولي.
وشدد على أنه لا يوجد أي مبرر إطلاقا لقتل المدنيين، وأشار إلى أن هناك 19 طفلا كانوا يدرسون في مدارس أونروا بين أكثر من 60 طفلا قتلوا في الاعتداءات، وأنه ما كان ينبغي أن يحصل ذلك.
كما تضمن بيان لازاريني اعتذارا من الرأي العام على خلفية تصريحات ماتياس شمالي.
اقرأ أيضا: مطالبات فلسطينية برحيل فوري لمدير "أونروا" غزة (شاهد)