هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنه سيختار "الاحتكاك" مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إذا اضطر إلى ذلك، بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف: "إذا اضطررنا إلى الاختيار، بين الاحتكاك مع صديقتنا الكبيرة، الولايات المتحدة، وبين إزالة التهديد الوجودي من إيران، فإن إزالة التهديد الوجودي تتغلب".
ورفض بيني غانتس، وزير الحرب الإسرائيلي، تصريحات نتنياهو، وقال إن الخلافات مع واشنطن، تحل عبر الحوار وليس عبر الإعلام.
وجاءت أقوال نتنياهو خلال مراسم تبديل رئيس جهاز المخابرات "الموساد" التي أقيمت صباح اليوم. بحسب بيان لمكتبه.
وتابع نتنياهو: "إن أكبر تهديد علينا هو التهديد الوجودي المتمثل بالمحاولات الإيرانية للتزود بأسلحة نووية، سواء كان الأمر يدور حول تهديدنا مباشرة، بصفتنا دولة صغيرة، بالتدمير من خلال استخدام الأسلحة النووية أم تهديدنا بعشرات آلاف الصواريخ التي تدعم بغلاف نووي".
وأضاف: "هذا التهديد يجازف باستمرار المشروع الصهيوني، ويجب علينا أن نحاربه بلا نهاية".
وقال نتنياهو: "قلت لصديقي منذ 40 عاما (الرئيس الأمريكي) جو بايدن: بغض النظر إذا تم التوصل إلى اتفاق مع إيران أم لا، سنواصل القيام بكل ما بوسعنا من أجل إحباط تزوّد إيران بأسلحة نووية، لأن إيران تختلف عن باقي الدول التي تمتلك الأسلحة النووية، ولهذا السبب الاحتواء ليس بمثابة خيار وارد بالحسبان".
من جانبه، رفض غانتس، تلويح نتنياهو، بالخلاف مع واشنطن، حول الملف النووي الإيراني.
وقال غانتس في تغريدة على تويتر: "كانت الولايات المتحدة وستظل الحليف الأهم لإسرائيل، في الحفاظ على تفوقها الأمني في المنطقة".
اقرأ أيضا: ترقب لحكومة بلا نتنياهو.. ومفاوضات مكثفة قبل انتهاء المهلة
في سياق متصل، قال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، الثلاثاء، إن واشنطن استدعت الوزير بيني غانتس، وسط مخاوف من مبادرة نتنياهو، إلى ضرب إيران، لمنع الإطاحة به من رئاسة الحكومة.
ولم يصدر أي تعقيب من حكومة الاحتلال على هذا التقرير، في الوقت الذي قال فيه الموقع ذاته، وإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الهدف من الزيارة هو "بحث تطوير منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ".
وقال موقع واللا: "من المتوقع أن يغادر الوزير غانتس هذا الأسبوع في زيارة سريعة لواشنطن، للقاء مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، ومن المتوقع أن يناقش القضية الإيرانية، إلى جانب قضايا أخرى مثل عملية حارس الأسوار (العدوان الأخير على غزة) والشؤون الإقليمية والمشتريات الأمنية للجيش الإسرائيلي".
وكانت إسرائيل عارضت عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق النووي مع إيران بعد أن انسحبت منه إدارة دونالد ترامب عام 2018.
وانطلقت مؤخرا في فيينا مفاوضات لإحياء "الاتفاق النووي" بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، وتهدف لإعادة واشنطن إلى الاتفاق وتمهيد الطريق لتراجع إيران عن تملصها من القيود التي فرضت عليها بموجبه.
والأسبوع الماضي، أجرت إيران الجولة الخامسة من مفاوضات الاتفاق النووي مع القوى العظمى، في العاصمة النمساوية، وسط توقعات بعودة الولايات المتحدة للاتفاق مجددا بعد انسحابها في مايو/أيار 2018.