فاوتشي يلمح.. وواشنطن تطلب تحقيقا شفافا بيوهان الصينية

أعاد مستشار الرئيس الأمريكي مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، الحديث مجددا عن أصل فيروس كورونا، رافضا الاقتناع أن الفيروس تطور بشكل طبيعي.

وأخبر فاوتشي معهد بوينتر في 11 أيار/مايو الجاري أنه لم يكن مقتنعا تماما بأن فيروس كورونا تطور بشكل طبيعي، وأنه يعتقد أن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق في أصل الفيروس.

وفي السياق حث وزير الصحة الأمريكي منظمة الصحة العالمية على ضمان "شفافية" المرحلة التالية من التحقيق حول مصدر فيروس كورونا.

وقال كزافييه بيسيرا، خلال اجتماع في منظمة الصحة على مستوى الوزراء، إنه يجب السماح للخبراء بتقييم مصدر فيروس كورونا.

وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى وجود أدلة متزايدة حول تسرب الفيروس من مختبر صيني، ورصد فيروس كورونا للمرة الأولى عام 2019 في مدينة ووهان، بمقاطعة هوبي الصينية.

ومنذ بداية انتشاره حتى اليوم، بلغ عدد الإصابات أكثر من 167 مليون حالة، وسجلت وفاة 3.4 ملايين شخص حول العالم.

وفي آذار/ مارس الماضي، أصدرت منظمة الصحة العالمية بالاشتراك مع علماء صينيين تقريرا مكتوبا حول مصدر كورونا، ولم يرجح التقرير ظهور الفيروس في مختبر، وأقرّت المنظمة بالحاجة إلى المزيد من الدراسات، لكن التساؤلات استمرت.

وأنكرت الصين مرارا وبغضب ما ورد في التقارير، مشيرة إلى أن الفيروس قد يكون خرج من مختبر أمريكي.

بدوره جدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أيضا، قوله إنه شبه متأكد من أن فيروس كورونا تسرب من مختبر في ووهان الصينية، وذلك بعد تقرير ذكر أن 3 باحثين بمختبر ووهان أصيبوا بالمرض في نوفمبر 2019.

وفي مقابلة مع قناة Fox Nation، قال ترامب إنه "ليس لديه شك" في أن الفيروس تسرب من المختبر، معتبرا أنه لم يعد بحاجة إلى استخدام كلمة "محتملة" عند الحديث عن هذه النظرية.

ويأتي تعليق ترامب وسط اهتمام متجدد بالنظرية، التي تم رفضها باعتبارها نظرية هامشية في الماضي، بعد أن نشر 18 عالما بارزا رسالة في مجلة Science في وقت سابق من هذا الشهر تدعو إلى مزيد من التحقيق في أصل كوفيد-19، معتبرين أن النظريات حول تسربه من المختبر "قابلة للتصديق".

وخلال إحاطة إعلامية بالبيت الأبيض في 18 أبريل 2020، قال ترامب إن الحكومة تدرس هذه النظرية وإنها "منطقية". بعد حوالي أسبوع، قال ترامب إن لديه "درجة عالية من الثقة" بأن كوفيد- 19 تسرب من المختبر وأنه اطلع على أدلة تدعم تأكيده.

وكان نواب جمهوريون في لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأمريكي، أصدروا تقريرا، الإثنين، يشيرون فيه إلى أن "أدلة ظرفية هامة"، تكشف أن فيروس كورونا المستجد له علاقة بمختبر ووهان الصيني.

ويدعي التقرير وجود "علامات واضحة" على أن الوكالات الحكومية الأمريكية والمؤسسات الأكاديمية "ربما مولت أو تعاونت في البحث الذي أدى لانتشار الفيروس" في مختبر ووهان.

واعتبر التقرير أن الفرضيات والأدلة الظرفية المتعلقة بأبحاث مختبر ووهان قد تكشف "بحثا خطيرا تم إجراؤه من دون بروتوكلات الأمان الضرورية"، خاصة أن ووهان تضم أكثر من مختبر لدراسة "فيروسات الخفافيش"، وفق موقع "نيويورك بوست".

وبعد صدور هذا التقرير، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن وجهة نظر البيت الأبيض "أنه يجب أن يكون هناك تحقيق مستقل وشفاف".

— CNN بالعربية (@cnnarabic) May 26, 2021