هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أوضحت الصحفية الأمريكية، إميلي ويلدر، تفاصيل فصلها من "أسوشييتد برس"، بعد ثلاثة أسابيع فقط على تعيينها، مؤكدة أن الوكالة قدمتها "كبش فداء" لأنصار الاحتلال الإسرائيلي في الولايات المتحدة.
وقالت الصحفية الأمريكية في بيان نشرته عبر "تويتر"، وترجمته "عربي21"، إنها بدأت العمل مع أسوشييتد برس في أيار/ مايو الماضي، بعد 10 أشهر من العمل كمراسلة لـ"أريزونا ريبابليك"، حيث غطت الأخبار العاجلة وملفات العدالة ومظاهرات "حياة السود مهمة"، وتمكنت من بناء سمعة جيدة أهلتها للعمل مع وكالة الأنباء.
والاثنين الماضي، أطلق الجمهوريون في جامعة ستانفورد، التي تخرجت منها، حملة شعواء ضدها، تحاول "فضح" النشاط المعلن والقديم دعما لحقوق الشعب الفلسطيني في الجامعة، وفق بيان "ويلدر".
وأضافت: "لقد كنت شفافة مع المحررين، وأكدوا لي بأنني لن أواجه عقوبات إزاء نشاطي السابق. لقد أُخبرت بأن المحررين كانوا يأملون فقط بدعمي أثناء تعرضي لتعليقات ورسائل جنسية ومعادية للسامية وعنصرية وعنيفة".
وبعد أقل من 48 ساعة من تلك الحملة و"التطمينات"، قامت أسوشييتد برس بفصلها، "وتذرعت الإدارة بأنني انتهكت سياساتها المتعلقة بالتواصل الاجتماعي، دون تحديد ذلك "الانتهاك"".
ولفتت ويلدر إلى تعرضها لهجوم من محافظين أقوياء، مثل السيناتور "توم كوتون" و"بن شابيرو" و"روبيرت سبينسر".
وعندما سألت مسؤولين في الوكالة عن التغريدة المحددة التي صدر قرر الفصل بسببها، رفضوا الإجابة، متهمة إياهم باستخدامها ككبش فداء أمام داعمي الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضا: أسوشييتد برس تفصل صحفية لآرائها المتضامنة مع فلسطين
واستهجنت ويلدر بشدة اتهامها بمعاداة السامية رغم كونها يهودية، نشأت في مجتمع يهودي وتلقت تعليما أرثوذوكسيا، وخصصت سنواتها الجامعية لدراسة فلسطين و"إسرائيل".
وأضافت: "أنا ضحية للتطبيق غير المتوازن للقواعد المتعلقة بالموضوعية في التواصل الاجتماعي، التي فرضت رقابة على العديد من الصحفيين، ولا سيما الصحفيين الفلسطينيين والملوّنين، قبلي".
وتابعت: "إن التعاطف الذي قاد نشاطي ساهم في دفعي نحو العمل كمراسلة ملتزمة بالعدالة والنقد والتغطية المبنية على الحقيقة للقصص التي لا تسرد بشكل كامل".
وتساءلت ويلدر عن الرسالة التي يبعثها ما جرى لها مع مؤسسة كبيرة مثل أسوشييتد برس للشباب الطامح بالعمل في قطاع الإعلام لنقل الحقائق إلى العالم، مستهجنة بشدة وضع صناعة الإعلام التي لا تسمح حتى بمشاركة آلام الفلسطينيين.
وختمت بالتأكيد على أنها لن تصمت، وبأنها ستعود قريبا.
— emily wilder (@vv1lder) May 22, 2021