هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصلت، السبت، قوات مصرية برية وجوية وبحرية إلى السودان، وسط توتر متصاعد بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا على خلفية أزمة الملء الثاني لسد النهضة الذي يهدد حصص مصر التاريخية بمياه النيل، ويهدد بأضرار وخسائر اقتصادية فادحة.
وقال المتحدث باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي، في بيان، السبت: "وصلت عناصر (لم يحدد قوامها) من القوات المسلحة المصرية إلى السودان للمشاركة في التدريب المشترك حماة النيل".
وأضاف: "تشارك في التدريب عناصر من القوات البرية والبحرية والجوية لكلا الجانبين بهدف تأكيد مستوى الجاهزية".
وأشار إلى أن التمرين يعد "استمرارا لسلسلة التدريبات السابقة نسور النيل1 و2 (التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وإبريل/نيسان 2021)".
وتظهر صور نشرها المتحدث باسم الجيش المصري مشاركة عدد كبير نسبيا من القوات.
والسبت، قال الفريق عبد الله البشير، نائب رئيس أركان الجيش السوداني، في تصريحات بثتها فضائية الحدث السعودية، عبر حسابها بتويتر، إن "القوات المشتركة ليست بالقليلة، وهذا التمرين له ما بعده؛ فهو امتداد لعدة تمرينات مختلطة (مشتركة) مع مصر".
وأضاف: "التدريبات ليست معنية بشيء بعينه، وسد النهضة يمكن هو جديد، والتدريبات ما مربوطة به، لكننا نقول إننا نستفيد من خبرات الآخرين، على أساس نكون مستعدين للدفاع عن حقوقنا لأبعد الحدود".
والجمعة، أعلن الجيش السوداني، في بيان "وصول القوات المصرية إلى قاعدة الخرطوم الجوية بجانب أرتال من القوات البرية والمركبات التي وصلت بحرا"، دون تفاصيل أكثر.
وأوضح أن الوصول استعدادًا للمشاركة في المشروع التدريبي "حماة النيل"، في الفترة من 26 – 31 مايو/ أيار الجاري بهدف "توحيد أساليب العمل للتصدي للتهديدات المتوقعة للبلدين".
وتلك المناورات التي تتزامن مع تعثر مفاوضات "سد النهضة" منذ أشهر، تأتي مع إصرار إثيوبيا على ملء ثانٍ لسد "النهضة" بالمياه في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، بعد نحو عام عن ملء أول، حتى لو لم تتوصل لاتفاق رغم رفض مصري سوداني.
وفي أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات قال رئيس سلطة الانقلاب العسكري في مصر، عبد الفتاح السيسي، في 30 مارس/ آذار الماضي، إن "مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل".