ملفات وتقارير

خبير إسرائيلي: حماس معنية بإشراك فلسطينيي48 بالمواجهة الدائرة

يشاي: قادة حماس يرون أن إنجازات استراتيجية تاريخية قد تحققت لها في الجولة الحالية- الأناضول
يشاي: قادة حماس يرون أن إنجازات استراتيجية تاريخية قد تحققت لها في الجولة الحالية- الأناضول

قال خبير عسكري إسرائيلي إن "ما يهم حماس حاليا أكثر من وقف إطلاق النار في غزة، هو الاستفادة إلى أقصى حد من الارتباط التاريخي مع القدس والضفة الغربية والمجتمع العربي في إسرائيل، فيما تنتظر الأخيرة عودة الهدوء إلى المدن المختلطة فيها، التي تضم العرب واليهود".


وأضاف رون بن يشاي في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أن "قادة حماس يرون أن إنجازات استراتيجية تاريخية قد تحققت لحماس في الجولة الحالية، ولذلك فهم يريدون تعظيم هذه الإنجازات قبل وقف إطلاق النار، بعد أن تمكنت الحركة هذا العام من وضع نفسها كمدافع عن المسجد الأقصى، وحمايته، ولم تعد تدافع فقط عن شعب غزة، وإنما عن الشعب الفلسطيني بأسره، في الضفة الغربية والشتات الفلسطيني في لبنان وسوريا وأماكن أخرى".


وأكد أن "أهم شيء بالنسبة لحماس اليوم هو إدخال عرب 48 لمعركة الأقصى وغزة، الذين واجهوا قوات الأمن الإسرائيلية في مناطق الرملة واللد ويافا، وهكذا يتحقق طموح حماس بربط حماس وغزة نفسيهما بالقدس، الرمز الفلسطيني الرئيسي، حتى أصبحت قيادة حماس زعيمة لفلسطينيي الضفة الغربية والـ48، بدليل اندلاع أعمال العنف والمظاهرات وموجة الهجمات المسلحة العفوية التي حدثت في إسرائيل والضفة الغربية".


وأشار إلى أن "التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه عندما ينجح الجيش وجهاز الأمن العام والشرطة وحرس الحدود في إخماد النيران في الضفة الغربية وفلسطينيي48، فإن حماس ستسعى لوقف إطلاق النار، وفق شروطها المعلنة الثلاثة: وقف المضايقات الإسرائيلية للأقصى، وقف مصادرة ملكية المنازل في حي الشيخ جراح، وإطلاق سراح أعضاء حماس في الضفة الغربية والقدس، الذين اعتقلهم الجيش خلال الجولة الحالية".


وأكد أنه "في هذه الأثناء تصبح الصورة في ساحة المعركة القتالية أكثر وضوحًا، فالمشكلة العسكرية الرئيسية التي لم يجد الجيش الإسرائيلي لها حتى الآن حلاً جيداً وكاملاً هي منع إطلاق الصواريخ التي تطلقها الفصائل الفلسطينية من غزة، وقبل أن تتعامل معها القبة الحديدية، خاصة وأن حماس تطلق صواريخ بعيدة المدى وأكثر دقة باتجاه غوش دان ووسط إسرائيل وجنوب النقب".


ولفت الأنظار إلى أن "هذه المواجهة أشارت إلى حجم الدعم السياسي الراسخ الذي تقدمه إدارة بايدن لإسرائيل من خلال تردد وصول العسكريين الأمريكيين إلى قواعد سلاح الجو من وقت لآخر، وربما بشكل منتظم، لمراقبة الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل العملية الجوية، ورصد الإنجاز العملياتي، ومحاولة استلهام الدروس العسكرية من الطريقة التي يعمل بها سلاح الجو الإسرائيلي".


واستنتج بالقول إن "إسرائيل وحماس لا يبدو أنهما حريصتان في الوقت الحالي على التوصل إلى وقف لإطلاق النار للمواجهة العسكرية الدائرة في جبهة غزة، رغم أنه في غضون ذلك تدعم الولايات المتحدة إسرائيل لمواصلة العملية ليوم أو يومين على الأقل".

 

اقرأ أيضا: إضراب يعم الضفة والقدس وأراضي الـ48.. ومواجهات (شاهد)

 

التعليقات (0)