سياسة دولية

كنائس ألمانيا تتحدى الفاتيكان وتبارك زواج المثليين

كهنة ألمان يباركون زواج المثليين في تحد للفاتيكان- (الأناضول)
كهنة ألمان يباركون زواج المثليين في تحد للفاتيكان- (الأناضول)
أعلنت كنائس ألمانيا الكاثوليكية مباركتها لزواج المثليين، رافضة بذلك الانصياع لقرار الفاتيكان، الذي امتنع عن مباركة هذا النوع من الزيجات.

ووقّع آلاف من الكهنة وموظفي الكنيسة في ألمانيا على عريضة يطالبون فيها الكنيسة بأن تمنح البركات فيما تمنح لزيجات المثليين، بينما رفعت بعض الأبرشيات أعلام قوس قزح الدالة على المثليين خارج الكنيسة.

ويرجع تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" خطوة الكنيسة الكاثوليكية الألمانية إلى القدر الذي تنعَم به من التحرر والثراء أكثر من غيرها في دول أخرى، وأشار إلى أنه سيكون من الصعب على الفاتيكان تجاهُل أصواتها المتعالية بمباركة زواج المثليين.

وقنّنت ألمانيا زواج المثليين عام 2017، فيما حظرت تناول ما يسمى "أدوية التحول الجنسي للمثليين" لمن هم دون الثامنة عشرة.

وكانت حركة "الحب ينتصر"، قد أعلنت عن نفسها في أعقاب بيان خرجت به الكنيسة الكاثوليكية في آذار (مارس) الماضي جاء فيه أنه من غير الممكن أن يبارك الرب "خطيئة".

وقالت الحركة في وقت سابق إن "للأزواج المشاركين أن يتلقوا البركات التي أراد الرب الإنعام بها عليهم ـ دونما أي تكتيم".

وكان فرانسيس، بابا روما، أعرب في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عن اعتقاده بأنه يجب السماح للمثليين بـ"زواج مدني"، وأن من حق هؤلاء الأزواج العيش في أسرة.

غير أن البابا اعتمد في الوقت ذاته موقف مجمع عقيدة الإيمان في الفاتيكان مؤكدا عدم امتلاكه سلطة مباركة زواج المثليين.

وجاء موقف المجمع جوابا على سؤال: "هل تملك الكنيسة سلطة مباركة زواج المثليين؟"، فكانت الإجابة بالنفي، وبأن زواج رجل بامرأة سر مقدس وعليه، فلا يمكن أن تشمل البركات زواج المثليين.

ووفق تقرير للإذاعة الألمانية الناطقة باللغة العربية، فقد أطلقت الكنائس الكاثوليكية الألمانية أمس الاثنين، حملة لإقامة ما مجموعه مئة قداس للمباركة، وأن بعضها أقيم بالفعل أول أمس الأحد، وأن الكنيسة الكاثوليكية الألمانية لم تقم بحملة من هذا النوع وبهذا الحجم من قبل. 

وتسعى المبادرة، التي تأتي قبل أسبوع من اليوم العالمي لمكافحة رهاب المثلية، إلى مباركة كل أنواع الزيجات في كل أنحاء ألمانيا تحت شعار "الحب ينتصر"، سواء كانت هذه الزيجات لمثليين أو سحاقيات أو مختلفي الجنس.

التعليقات (3)
عربي
الثلاثاء، 11-05-2021 05:53 م
مهما كان كان حالنا الحمد لله على الفطرة السليمة و مازلنا نميز الخطأ و الصواب و لم ننزل لدرجة الخنازير لان الخنازير الحيوان الذي يفعل الشذوذ
ساهر كامل
الثلاثاء، 11-05-2021 02:02 م
اليسار ينتصر والفطرة تنتكس وبعد ذلك: سيتلاشى الإنسان والسلام
مصري
الثلاثاء، 11-05-2021 01:54 م
اى بلد تسمح بهذه الجريمه اللتى لايمكن وصفها .. فسوف تنهار لا محاله