هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
زعمت صحيفة عبرية، أن اعتقال منفذ عملية "زعترة" منتصر شلبي، يرجع إلى تكنولوجيا متابعة وضعت الضفة الغربية المحتلة تحت المجهر.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" في تقرير أعده الخبير العسكري عاموس هرئيل، أن زيارة وزير الحرب بيني غانتس إلى الضفة الغربية المحتلة والتي تركزت على منطقة قلقيلية ورام الله، تناولت العديد من المهام منها؛ عملية اعتقال منفذ عملية إطلاق النار على مفترق "زعترة" الأحد الماضي والتي أدت إلى مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين.
ونوهت إلى أن "غانتس حصل من ضباط القيادة الوسطى على تفاصيل أخيرة عن مطاردة منفذ العملية منتصر شلبي، أحد سكان قرية "ترمس عيا" جنوب نابلس، الذي عاد إلى الضفة الغربية بعد فترة طويلة من العيش في الولايات المتحدة".
اقرأ أيضا : غضب فلسطيني من دور السلطة باعتقال منفذ عملية زعترة
وأفادت الصحيفة، أنه "برز في المحادثة التقدم التكنولوجي الكبير لأجهزة الاستخبارات، الجيش والشاباك، الذين يمتكنون الآن من القيام بملاحقة وسيطرة دقيقة على الميدان".
وأشارت إلى أن "البحث عن شلبي، تركز في قرية "عقربا"، لكنهم في الجيش كانوا يعرفون الكثير عن هويته وتحركاته، وفي نهاية المطاف تم اعتقاله في قرية سلواد قرب رام الله، وهو المكان الذي ولدت فيه شخصيات كبيرة من حماس مثل؛ خالد مشعل وإبراهيم حامد".
وذكرت "هآرتس"، أنه "في 2015 حدثت اختراقة أخرى أثناء موجة عمليات الطعن والدهس التي وصفت في حينه بـ"انتفاضة أفراد"؛ استندت لقدرة سريعة وشاملة لدمج المعلومات من مصادر مختلفة؛ كاميرات المراقبة في مفترقات الطرق، منشورات في الشبكات الاجتماعية، بهدف العثور مسبقا على منفذ منفرد وهو في طريقه لتنفيذ عملية".
وأفادت أنه "نتيجة لذلك، غدت الضفة مليئة بوسائل الملاحقة، ومن ينفذون العمليات يجدون صعوبة في العمل بدون ترك آثار، وبدرجة معينة هذا يذكر بالوسائل التي استخدمتها السلطات في الإمارات لكشف هوية منفذي اغتيال القيادي بحماس محمود المبحوح في دبي عام 2010".
جدير بالذكر، أن الصحيفة العبرية لم تتطرق في تقريرها لدور التنسيق الأمني الذي يجري بشكل كبير مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية وأجهزة أمن الاحتلال، في سرعة الوصول إلى "شلبي"، علما بأن حالة من الغضب الشعبي ثارت بسبب الدور المحتمل للسلطة في اعتقال منفذ العملية كونها هي من وصلت للسيارة التي نفذت بها العملية.
ومساء الأربعاء، أعلنت قوات الاحتلال اعتقال شبلي (44 عاما)، الذي ينسب له تنفيذ عملية إطلاق النار قرب حاجز "زعترة" العسكري، شمالي الضفة الغربية المحتلة، الأحد الماضي، التي أسفرت عن وفاة إسرائيلي وإصابة مستوطنين آخرين.