قناة عبرية: السلطة تبحث عن منفذ عملية "زعترة" وداخليتها تنفي

كشفت وسائل إعلام عبرية عن بعض تفاصيل التحقيقات الجارية حول عملية المطاردة والبحث عن منفذ عملية إطلاق النار على حاجز "زعترة"، التي وقعت الأحد الماضي وأدت إلى إصابة 3 مستوطنين بجروح بالغة.

وحول مجريات التحقيق، ذكرت القناة "12" العبرية في تقرير لها، على لسان مراسلها "ايهود حمو"، أنه "ليس فقط إسرائيل، بل الأجهزة الأمنية الفلسطينية تحاول في الفترة الأخيرة بكل قوتها العثور على منفذ العملية"، وفي ترجمة "الهدهد" في الفيديو المرفق.

وأضاف زاعما: "سمعنا وبحق؛ هم أول من وصل جسديا إلى السيارة في "عقربا"".

وذكر "حمو" أنه تحدث مع "مصادر أمنية فلسطينية"، وأوضحوا له أنه "يمكن الربط بين المركبة وبين رجل محسوب على حماس".

وعلق على حديث المصادر الفلسطينية بقوله: "هذا أمر مهم جدا، وما ظهر إذا كان هذا الأمر صحيحا أم لا، ويبدو لي أكثر شيء مهم اليوم، أن المارد الحمساوي خرج من الزجاجة بالضفة الغربية".

وتابع: "نحن نرى حماس وبعد سنوات، لأول مرة بعد سنوات ترفع رأسها؛ نحن نتحدث عن مسيرات ومظاهرات ورفع أعلام حماس الخضراء".

وللوقوف على صحة ما أوردته القناة العبرية، تواصلت "عربي21" مع العميد غسان نمر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، حيث نفى صحة هذه المعلومات، وقال في تصريح خاص ومقتضب لـ"عربي21": "هذا كلام غير صحيح، وليس لدي أي معلومات، عن أن الأجهزة تقوم بذلك".

وتواصل قوات كبيرة من جيش الاحتلال البحث عن منفذ عملية إطلاق النار، وتشير تقديرات إسرائيلية، إلى أن "المنفذ يحصل على دعم"، بحسب ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.

ونقلا عن "مصادر فلسطينية"، ذكر الموقع أنه "تم العثور على المركبة التي استخدمت خلال تنفيذ عملية إطلاق النار في مفترق تبواح جنوب نابلس الأحد الماضي، في بلدة عقربا جنوب شرق نابلس، وقام بعض الفلسطينيين بإحراقها بعد عثور الأجهزة الفلسطينية عليها، وقبل وقت قصير من وصول قوات الأمن الإسرائيلية إلى المكان".

ونبه الموقع إلى أن "قوات الجيش الإسرائيلي قامت باعتقال عدد من المشتبهين وصادرت السيارة المستخدمة في العملية، وبسبب ذلك اندلعت اشتباكات في المكان"، مؤكدا أن "عمليات المطاردة والبحث تتواصل عن منفذ العملية".

كما يتضح من تحقيقات أولية أجراها جيش الاحتلال، أن "ثلاثة جنود من لواء "غفعاتي" قاموا بإطلاق النار تجاه السيارة، وتمكن أحدهم من إصابتها، كما يتضح من التحقيق، أن المنفذ قام بإطلاق عشر رصاصات من مسدسه"، بحسب الموقع الذي أشار إلى أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقدر أن المهاجم يتلقى حاليا الدعم والمساعدة".

وبحسب مصادر إسرائيلية فإن حالة أحد المصابين المستوطنين في العملية "حرجة وتزداد خطورة، وتوجد مخاوف على حياته، والمصاب الثاني، حالته خطيرة جدا لكنها مستقرة".

اقرأ أيضا: مخاوف إسرائيلية من تواصل العمليات ضد الجنود والمستوطنين