هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قتل مسؤول رفيع بالجيش اليمني، الأربعاء، خلال مواجهات مع مسلحي جماعة الحوثي، هو الثاني في أقل من أسبوع، في محافظة مأرب شمال شرق اليمن.
وأعلنت وزارة الدفاع ورئاسة
أركان الجيش اليمني، في بيان مشترك لهما، مقتل العميد الركن عبد الغني محمد سلمان،
مدير دائرة شؤون الضباط بالوزارة، في معارك مع الحوثيين.
ونعت الوزارة العميد "بن
سلمان"، الذي قالت إنه قتل وهو يؤدي واجبه الوطني ضد ما وصفتها "مليشيا
التمرد والإرهاب"، ومدافعا عن الثورة والجمهورية والثوابت الوطنية العظيمة.
وقال البيان الصادر عن وزارة
الدفاع ورئاسة الأركان: "لقد كان واحدا من القادة الأوفياء المخلصين للوطن والقضية،
وكانت له إسهامات فاعلة في بناء وتطوير القوات المسلحة وإعادة بناء مؤسسات ودوائر وزارة
الدفاع منذ العام 2016، وكان مثالا في القيادة والجندية والاحترافية والانضباط في مختلف
المراحل والمستويات والمناصب والمهام التي أسندت إليه".
هجوم عكسي
وتابع: "لقد كان أيضا،
من أوائل الضباط الذين لبوا نداء الواجب لمواجهة المليشيا الحوثية والمشروع الإيراني،
وخلّد خلال حياته تاريخا مشرفا من المواقف والنضال الوطني".
ويعد العميد الركن، عبد الغني
سلمان، هو المسؤول العسكري الثاني الذي يقتل خلال أقل من أسبوع، حيث قتل رئيس القضاء
العسكري بالجيش اللواء عبد الله الحاضري، السبت الماضي، في المواجهات العنيفة التي
تدور مع الحوثيين في الأطراف الغربية من مدينة مأرب.
اقرأ أيضا: تقدم للجيش اليمني بالجوف.. ودعوة للتعبئة ضد الحوثيين بمأرب
من جانبه، أفاد موقع "سبتمبر
نت" الناطق باسم الجيش اليمني، بأن قواته كسرت هجوما للمليشيا الحوثية في جبهة
صرواح، غرب مدينة مأرب.
وقال نقلا عن مصدر عسكري، لم
يسمه، إن قوات الجيش والمقاومة الشعبية (مقاتلين قبليين)، شنوا هجوما عكسيا على الحوثيين،
وخاضوا معارك عنيفة استمرت لأكثر من 5 ساعات في صرواح، التي تدور فيها أشرس القتال
منذ شباط/ فبراير الماضي.
وبحسب موقع الجيش اليمني الرسمي،
فإن الحوثيين تكبدوا عشرات القتلى والجرحى وخسائر أخرى في العتاد.
غارات للتحالف
وأشار إلى أن الطيران الحربي
التابع للتحالف الذي تقوده السعودية، نفذ غارات مكثفة على تعزيزات وآليات المليشيا
(الحوثيين)، ومخازن أسلحة بجبهات المشجح، والكسارة وصرواح، (غربي وشمال غربي مأرب)، وتمكن من تدميرها بالكامل.
من جانبها، ذكرت فضائية"
المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، أن مقاتلات ما أسمته "العدوان" (التحالف
العربي)، شنت 18 غارة على منطقة الخسف بمدينة الحزم، عاصمة الجوف (شمالا) ومواقع في
مديريتي مجزر وصرواح، في الأطراف الشمالية والغربية من مدينة مأرب.
وكان حاكم مدينة مأرب، سلطان
العرادة، قد دعا الثلاثاء، إلى التعبئة العامة، وإسناد قوات الجيش في معركته ضد الحوثيين.
ومنذ شباط/ فبراير الماضي، يخوض
الحوثيون معارك عنيفة مع الجيش التابع للحكومة المعترف بها، في أطراف مدينة مأرب الغنية
بالنفط، في محاولة للسيطرة على هذه المدينة التي تعد آخر معاقل الحكومة في الشمال،
وتحوي مصادر الطاقة والغاز.
والثلاثاء، حقق الجيش اليمني تقدما مهما في جبهة النضود، شرق مدينة الحزم، المركز الإداري في محافظة الجوف الخاضعة
لسيطرة الحوثيين منذ العام 2019، وفق ما ذكره الموقع الرسمي الناطق باسمه.