اقتصاد تركي

تراجع حاد لليرة التركية وسط ضغوط داخلية وخارجية

شهدت البلاد سجالا ساخنا بين المعارضة وأردوغان حول قضية سحب 128 مليار دولار من احتياطي النقد الأجنبي- الأناضول
شهدت البلاد سجالا ساخنا بين المعارضة وأردوغان حول قضية سحب 128 مليار دولار من احتياطي النقد الأجنبي- الأناضول

سجلت الليرة التركية تراجعا حادا أمام الدولار الأميركي، الخميس، وسط ضغوط سياسية واقتصادية.

 

وبلغ سعر الصرف 8.3549 ليرات مقابل الدولار الواحد عند الساعة 07:18 صباح الخميس، قبل أن تتمكن العملة التركية من تعويض بعض الخسائر وصولا إلى 8.2621 بحلول 12:18 بتوقيت غرينيتش، وفق رصد "عربي21".

 

 

 

ووتيرة الانخفاض الحادة، والمستمرة لليوم الثاني على التوالي، تأتي بعد إجراء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعديلا حكوميا، وتشديد السلطات الإغلاقات مع تسجيل البلاد أرقاما قياسية لانتشار فيروس كورونا المستجد.

 

كما شهدت البلاد سجالا ساخنا بين المعارضة وأردوغان حول قضية سحب 128 مليار دولار من احتياطي النقد الأجنبي.

 

وزعمت المعارضة أن الحكومة أجرت تداولات غير مشروعة لحماية سعرف صرف الليرة، وهو ما نفاه أردوغان، قائلا إن الأوضاع الاقتصادية العالمية الضاغطة بشدة على البلاد، منذ 2019؛ أجبرت البنك المركزي على إجراء عمليات صرف من الاحتياطي.

 

اقرأ أيضا: CNN: بايدن بصدد الاعتراف بـ"إبادة الأرمن" خلال أيام

 

لكن أردوغان شدد، في تصريح الثلاثاء، على نفي الأرقام المتداولة في أوساط المعارضة، مؤكدا أن البنك المركزي يستخدم الاحتياطيات وفقا لواجبه ومسئوليته في الحفاظ على المواقف النقدية سليمة بما يتماشى مع المستجدات الاقتصادية العالمية.

 

وأضاف: "خلال العامين الماضيين، تم استخدام 30 مليار دولار من احتياطي البنك المركزي لتمويل العجز الحالي"، وأن تدفقات رأس المال الأجنبي الخارجة وصلت إلى 31 مليار دولار، فيما بلغ طلب القطاع الحقيقي على النقد الأجنبي لسداد ديونهم بلغ 50 مليار دولار، واشترى المواطنون ما قيمته 54 مليار دولار من العملات الأجنبية والذهب كمدخرات.

 

وتابع أردوغان بأنه إذا لم يلب البنك المركزي الطلب على النقد الأجنبي دون تردد؛ فإن الوضع كان ليكون أسوأ بكثير؛ مستشهدا بأزمة تركيا الاقتصادية في عامي 1994 و2001.

 

ويأتي تراجع الليرة التركية أيضا غداة الإعلان رسميا عن إخراج تركيا من برنامج مقاتلة "أف35" الأمريكية، على إثر الخلاف حول شراء أنقرة منظومة "أس400" الدفاعية الروسية.

 

ويخشى مراقبون من تفاقم تدهور العلاقات الأمريكية التركية في ظل إدارة جو بايدن، الذي يستعد، بحسب تقارير، للاعتراف بمزاعم "إبادة الأرمن"، خلال أيام. 

التعليقات (1)
عبدالله احمد
الخميس، 22-04-2021 03:43 م
بالمقارنة بعملة مثل الجنيه المصري و الاقتصاد التركي و المصري يتضح ان هذا من فعل شياطين الخليج لكن هذا في نفس الوقت يجعل السلع التركيه اكثر رواجا - اصبح النشر صعب جدا فهل هذا من مبرمج الموقع او هي سياسة الموقع