هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت رئيسة الحزب
"الدستوري الحر" التونسي، عبير موسي، إن أطروحات الرئيس قيس سعيد، خلال
زيارته إلى مصر بشأن التعاون في "مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة
وتمويلها"، يتطابق مع برنامج حزبنا، ونتوقع خطوات ضد حركة النهضة والإخوان
المسلمين.
وأضافت موسي، خلال
لقاء مع فضائية مصرية، إن "هذه نقاط مفصلية في برنامج الحزب، ونتمنى أن يكون
الرئيس قد وعى ضرورة تنفيذ الاتفاقيات، ونحن نعيش على وقع الاعتصام الذي تم فكه
بوحشية أمام مقر ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، واصفة الأمين
العام السابق له الشيخ يوسف القرضاوي بـ"الإرهابي".
وتابعت النائبة
المثيرة للجدل، التي فشلت سابقا في حشد أغلبية بالبرلمان للإطاحة برئيسه راشد
الغنوشي: "إن تعهد الرئيس سعيد بموضوع مكافحة الإرهاب، وإبعاد التنظيمات من
تونس، يعطينا الأمل في أنه عندما يعود لأرض الوطن، سيضع ملف هذه الجمعيات المشبوهة
والشخصيات الإرهابية المتغلغلة في تونس أمام قرارات عملية".
اقرأ أيضا: المرزوقي: قيس سعيد بزيارته لمصر لا يمثل الثورة التونسية
وشددت على أنها ستعيد
تقديم طلب لتصنيف الجمعيات التي صنفتها مصر "إرهابية" في بلادها أيضا،
وأضافت: "نتمنى أن ينفذ الرئيس ما تعهد به في مصر".
وبشأن استنكار تونسيين
لزيارة سعيد إلى السيسي، وإشارتهم إلى أنه يمثل الانقلاب على الديمقراطية في
بلاده، قالت موسي إن "الإخوان هم الغاضبون من الزيارة، وليس الشعب التونسي
كما يروج البعض، والإخوان يخشون من هذه الزيارة"، وفق زعمها.
وتسببت زيارة الرئيس التونسي قيس سعيّد إلى القاهرة، ولقاؤه رئيس مصر بعد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بغضب واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال ناشطون إن قيس سعيّد خيّب آمال الكثيرين بإعلانه عن علاقات ثنائية جيدة مع مصر في ظل حكم قائد الانقلاب العسكري.
وعلق الناشط سليمي نصر
الدين، على حديث موسي بالقنوات المصرية قائلا: "في أواخر الثمانينات وبديات
التسعينات، كنا نقول لهم إن بن علي لا يطلب رأس الإسلاميين فقط، بل يطلب رأس
الديمقراطية التي وعد بها زورا في بيان انقلابه، كانوا يقولون إن هذه دعايات، وتلك
معركة بين الإسلاميين وبن علي لا دخل لنا بها، بل وساعدوا في معركة الاجتثاث".
وأضاف: "حتى قسّم
النهضة بين المنافي والسجون والمقابر، ساعتها قالوا له: هيا بنا إلى الديمقراطية،
فصفعهم.. فهجعوا واستكانوا.. فخسرت تونس 23 سنة من القهر".