هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعاطف واسع ومشاعر
حزينة سادت تغريدات نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إطلاق سراح الأسير
الفلسطيني منصور الشحاتيت عقب 17 عاما قضاها في سجون الاحتلال، وإصابته بفقدان
للذاكرة جراء ذلك.
وكان الاحتلال
قد أطلق سراح منصور الشحاتيت (35 عاما) من بلدة دورا بمحافظة الخليل أمس الخميس،
بعد قضائه 17 في سجون الاحتلال، تعرض خلالها للتعذيب الشديد والعزل الانفرادي
لفترات طويلة، مما أصابه بحالة من فقدان الذاكرة منعته من التعرف على والدته
وأهله، مما أبكى جميع من كان في استقباله.
وتم الإفراج
عن الشحاتيت من سجن النقب الصحراوي، ووصل إلى حاجز الظاهرية العسكري، واستقبله عدد
كبير من الأهالي والمواطنين.
فيما أكدت
هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تصريحات صحفية، أن حالة الأسير المحرر هي دليل
وبرهان لكل العالم وعلى رأسها منظمات حقوق الإنسان، بأن سياسة ونهج الاحتلال
الإسرائيلي ضد الأسرى يرتقى لمستوى الجريمة، مضيفة: "لا نبالغ إذا ما قلنا
إنها جريمة حرب مكتملة الأركان".
من جهتها قالت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"، إن الأسير الشحاتيت نموذج صارخ للانتهاكات الإسرائيلية، مطالبة بلجنة تحقيق دولية للكشف عن أوضاع الأسرى الفلسطينيين.
يُذكر أن انتهاكات الاحتلال داخل السجون ومن ضمنها سياسة الإهمال الطبي المتعمّد، والعزل الانفرادي ، تدخل في إطار السياسات الممنهجة.
واشارت إلى أن عدد الأسرى بلغ نحو 4400 أسير، بينهم 38 أسيرة، و170 طفلا، و500 معتقل إداري، و1300 حالة مرَضية، منهم 80 حالة بحاجةٍ ماسة لكشوفات طبية عاجلة، إضافة إلى 17 أسيراً يرقدون بشكلٍ دائم في عيادات السجون.
وحمّلت، سلطات الاحتلال الإسرائيلي كافة العواقب الناتجة عن سياسة الاهمال الطبي والعمل على محاسبتها في المحاكم الدولية، داعية لتشكيل لجنة دولية للوقوف على الاثار الناجمة عن السياسات المتبعة بحق الاسرى.
ودعت، السلطة الفلسطينية لتحشيد الدعم القانوني والدبلوماسي لقضية الاسرى ولا سيما في المنابر الدولية.
كثير من
النشطاء أعربوا عن ألمهم للصور المتداولة والمقاطع التي أظهرت عدم تذكر منصور
لوالدته وعائلته، بينما أكد البعض أن العزل الانفرادي من أقسى العقوبات على البشر، وأنها كفيلة بتغيير المتعرض لها إلى الأبد.
وتداول النشطاء
مقطعا للشحاتيت وهو يتحدث عن أنه خرج من السجن، وهو "عزيز نفس وليس
مذلولا"، وأنه حارب من أجل وطنه وأهله، مؤكدين أن السجن أفقده ذاكرته من شدة
التعذيب، لكنه لم يفقده ذاكرة "العز والدفاع عن مقدساته وأرضه وأهله".
الباحثة سلام
عبد الله أبو شرار من مدينة الخليل، أعربت عن ألمها لما تعرض له الشحاتيت، مؤكدة
أنه "خارج أسوار السجن الآن، لكن السجن ما زال داخله في وجهه وذاكرته التي
ضاعت، وألمه الذي حمله وحده سبعة عشر عاما".
وأكدت أبو
شرار التي شاركت تجربتها القاسية في العزل الانفرادي، أن تلك التجربة تترك آثارها
القاسية في نفوس من تعرض لها من الأسرى، وأنها لكثرة ما غيرتها تلك التجربة، قد
أعدت مشروع تخرجها من كلية الصيدلة
مرتبطا بها، الذي أكد أن ما يقارب 78 بالمئة من الأسرى الذين شملتهم "تجربة
بحثها"، أظهرت أنهم يحتاجون لعلاج نفسي من خلال مختص لتخطي أثر السجن عليهم.
الأسير البطل منصور الشحاتيت يتنسم الحرية بعد 17 عاماً من العزل الانفرادي والتعذيب لقد استطاع الاحتلال أن يفقده ذاكرته حتي نسي أمه وأباه لكنه لم يستطع محو ذاكرة الوطن و العزة والكرامة والشهامة والإباء لله دره وعلى الله أجره ، شفاه الله ورد عليه ذاكرته وأطال في عمره على طاعته pic.twitter.com/8OVOyqzTj1
— elm5tar🇵🇸 ميكانيكي أسنان 🦷 (@elm5tar_) April 9, 2021
منصور الشحاتيت حراً بعد 17 عامًا من العزل الإنفرادي والتعذيب الشديد...!
— محمد سعيد #فلسطين (@MohamdNashwan) April 8, 2021
لم يتعرف على أمه وإخوته وجزء كبير من العائلة في مشهد أبكى الجميع
حسبنا الله ونعم الوكيل
كان الله بعونكم أهل #فلسطين وعوضكم الله على صبركم و رباطكم pic.twitter.com/R1KfSCnIiX
شايفين هاي الصورة منيح..هذا الأسير منصور الشحاتيت تحرر عقب ١٧ عاما اليوم من سجون الاحتلال
— حلا (@halakhalayleh) April 8, 2021
عاد من الموت من داخل عزل زنازين الانفرادي، ذاكرته بذاكرة طفل لم يعد يتذكر أحد
كمية الوجع والقهر في الصورة كافي لإنه نلعن الاحتلال ونلعن كل من كان سبب في وصول الأسرى لهيك حالة pic.twitter.com/AxCLsHRtUz
الأسير "منصور الشحاتيت" لم يتعرف على أمه بعد ان أفرج عنه فاقد للذاكرة، بعد ١٧ عام، في سجون الاحتلال الإسرائيلي وأروقة التعذيب والعزل. pic.twitter.com/X0WnPrNU3A
— نضال الوحيدي -فلسطين (@nidalalwaheidi) April 8, 2021
بعد 17 عاما انتظرته على باب السجن..
— د. علاء اللقطة (@AlaaAllagta) April 9, 2021
لم تكن تعلم أن أروقة التعذيب وزنازين العزل الانفرادي أفقدته ذاكرته
الأسير "منصور الشحاتيت" لم يتعرف على أمه في مشهدٍ أبكى الجميع
إلى الله المشتكى.. pic.twitter.com/U2ibCF7WvH
الأسير منصور الشحاتيت اعتقله الاحتلال قبل 17 عاماً وأذاقه من صنوف العذاب أشكالاً وألوان ، حتى خرج من سجنه أمس، ولم يستطع تذكر أمه وأبيه قد فقد الذاكرة من شدة التعذيب !!
— جهاد حِلِّس (@jhelles) April 9, 2021
لكنه لم يفقد ذاكرة العز والدفاع عن مقدساته وأرضه ، كلام مبكي ومؤثر !!
شفاه الله ورد إليه ذاكرته وعافيته !! pic.twitter.com/3nzF3W3GtZ
"خرجت من السجـن عزيز النفس مش مذلول، حاربت عن أهلي واخواني ووطني".. الأســير المحرر #منصور_الشحاتيت اعتقل قبل 17 عاما وخرج من الأسر فاقدا لذاكرته من شدة التعذيب العزل الانفرادي ولم يعرف حتى والدته لحظة خروجه. pic.twitter.com/GXJM1nBau3
— العاصمة - فلسطين (@AlAsimaNews) April 9, 2021
"مهمة الأسير الأصعب هي المحافظة على صحته النفسية"
— سلطان العجلوني #الفساد_احتلال (@AjloniSultan) April 9, 2021
عندما التقطنا هذه الصورة معاً أمين ومنصور وأنا كنا نؤدي هذه المهمة بنجاح
أمضيت وأمين ١٧ عاماً في سجون الاحتلال ومن الله علينا بالثبات في هذه المعركة الصامتة القاسية
الحبيب الذي توسطنا (منصور الشحاتيت) أمضى ذات الفترة ولكن لم pic.twitter.com/5LK0wP8w34