NYT عن مسؤول أمريكي: إسرائيل أقرت بضرب سفينة لإيران.. تفاصيل

قال مسؤول أمريكي لصحيفة "نيويورك تايمز" إن الاحتلال الإسرائيلي أبلغ واشنطن بمسؤوليته عن ضرب السفينة الإيرانية "ساويز"، في البحر الأحمر.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول، الذي لم تسمه، قوله إن الاحتلال "وصف الهجوم بأنه رد انتقامي على الضربات الإيرانية السابقة على سفن إسرائيلية".

وأكد الاحتلال أن الاستهداف طال الجزء السفلي من السفينة، فيما لم يتضح على الفور حجم الأضرار أو الموقع الدقيق للسفينة في البحر الأحمر، وفق تقرير الصحيفة، الذي ترجمته "عربي21".

وقال المسؤول الأمريكي إنه من المحتمل أن يكون الهجوم قد تأخر؛ للسماح لحاملة الطائرات الأمريكية "دوايت دي أيزنهاور"، المتواجدة في المنطقة، بأن تبتعد عن "ساويز".

وأوضح المسؤول أن "أيزنهاور" كانت على بعد حوالي 200 ميل عندما أصيبت السفينة الإيرانية.

ونشر المعهد البحري الأمريكي تقريرا في تشرين الأول/ أكتوبر 2020، أكد أن ساويز كانت سفينة عسكرية سرية يديرها الحرس الثوري.

وأفاد التقرير بأن رجالا يرتدون زيا عسكريا كانوا موجودين على متن السفينة، وأن قاربا يستخدمه الحرس الثوري له هيكل مشابه لقارب "بوسطن ويلر" كان على ظهرها.

— Hamdam همدم (@Hamdam24522938) April 6, 2021

وكانت عدة وسائل إعلام إيرانية قد عرضت، الثلاثاء، صورا لألسنة اللهب والدخان المتصاعد من سفينة محطمة في البحر الأحمر.

وعلى الرغم من تصنيفها تقنيا على أنها سفينة شحن، بحسب "نيويورك تايمز"، إلا أن "ساويز" كانت أول سفينة تم نشرها للاستخدام العسكري تتعرض لاستهداف في إطار الهجمات المتبادلة بين الجانبين.

اقرأ أيضا: استهداف سفينة إيرانية في البحر الأحمر.. وأمريكا تنفي مسؤوليته

ووفق الصحيفة، فقد ذكر حساب على مواقع التواصل الاجتماعي للحرس الثوري، لم تسمه، أن السفينة كانت منتشرة في البحر الأحمر منذ بعض الوقت لمحاربة القراصنة.

وقالت وكالة تسنيم للأنباء، الناطقة باسم الحرس الثوري، إن السفينة تضررت جراء انفجار لغم تم تثبيته في السفينة.

ولم يكن هناك تأكيد إيراني رسمي للهجوم حتى مساء الثلاثاء، لكن العديد من قنوات التواصل الاجتماعي على منصة "تلغرام"، يديرها أفراد من الحرس الثوري، ألقت باللوم على الاحتلال الإسرائيلي في الانفجار، وفق الصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه استمرت المناوشات مدة عامين، لكنها اشتملت في السابق على نوع مختلف من الأهداف.

ومنذ عام 2019، هاجم الاحتلال السفن التجارية التي تحمل النفط والأسلحة الإيرانية عبر شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، وهي جبهة بحرية جديدة في حرب الظل الإقليمية التي دارت في السابق في البر والجو.

وفي سياق الحديث عن "الفعل ورد الفعل" بين الجانبين، نقلت نيويورك تايمز عن مسؤول في الاحتلال الإسرائيلي، لم تسمه، أن آخر حادثة تم الإبلاغ عنها لهجوم إيراني مشابه كانت في 25 آذار/ مارس، عندما أصيبت سفينة الشحن "لوري" بصاروخ إيراني في بحر العرب.

وتأتي الأضرار التي لحقت بالسفينة الإيرانية مع ورود أنباء عن إحراز تقدم في اليوم الأول من المحادثات لإحياء المشاركة الأمريكية في الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية الكبرى.

ويعارض الاحتلال، الذي يعتبر إيران أقوى عدو له، بشدة عودة واشنطن للاتفاق، الذي تخلت عنه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قبل ثلاث سنوات.

كما يسعى الاحتلال، بحسب الصحيفة، إلى محاصرة أنشطة طهران في عموم المنطقة.