الغارديان: حادثة السبت تثير غضب الأردنيين وتزيد الأمور اشتعالا

نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، الاثنين، تقريرا عن الأحداث الأخيرة التي شهدها الأردن، واعتبرت أن "الغضب يهز الأردن وسط اعتقال منزلي للأمير حمزة".

وقالت في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن "الأمير حمزة يحظى بشعبية كبيرة في البلاد، خاصة وسط القبائل القوية التي عقدت سلسلة من الاجتماعات معه قبل أحداث السبت".

وتوقعت أن تثير طريقة التعامل مع الأمير الأردني غضب أنصاره، لا سيما أن بين المعتقلين شخصيات قوية وتحظى بشعبية وتنتمي لطبقة الصفوة، سواء بالانتماء إلى العائلة المالكة أو قيادات القبائل أو رجال الأعمال الأثرياء، وفق تقديرها.

ونقلت عن خبراء لم تسمهم، أنهم يرون أن "ما جرى سيزيد الأمور اشتعالا بدلا من كبح جماح ثورة محتملة في البلاد".

اقرأ أيضا: الأردن: تفاصيل "اتصالات خارجية" والتعامل مع الأمير حمزة (فيديو)
 

الأردن كان دوما مستقرا خلال العقد الأخير الذي شهد تقلبات وأحداثا هامة في بقية دول المنطقة لدرجة أن المملكة كانت تعرف بحالة الملل التي تسودها بسبب ندرة الأحداث المثيرة التي تشهدها لكن ذلك لم يكن الحال خلال اليومين الماضيين.

ولفتت إلى أن "الأردن كان حصنا للاستقرار وسط إقليم سادته الصراعات"، معتبرة أن "الملك تخطى بمهارة فائقة ثورات الربيع العربي التي اندلعت عام 2011، بالدفع نحو إجراء تعديلات دستورية موسعة وإصلاحات قانونية".

اقرأ أيضا: تخبط وتباين بالأردن حول قضية الأمير حمزة.. أين القصة الكاملة؟

وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من أن المعدلات الرسمية للبطالة لا زالت كما كانت، أي نحو 25 في المئة، لكن المعدل الفعلي للبطالة تعدى 40 في المئة من السكان، وهو ما أدى لزيادة التململ في البلاد.

وقالت إن الخبراء يؤكدون أن هناك حملة أمنية تمت خلال الأسابيع والأشهر الماضية ضد النشطاء والمعارضين خاصة الشباب، من مختلف الأطياف السياسية والعقدية.