هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ليس لديها النية في الوقت الراهن للانسحاب من اتفاقية "مونترو" المتعلقة بالملاحة في المضائق التركية.
جاء ذلك في تصريحات للرئيس التركي، عقب اجتماع لتقييم الأوضاع والأحداث الجارية، بعد البيان الذي أصدره أدميرالات أتراك متقاعدون حذروا فيه من الانسحاب من اتفاقية "مونترو" وانتقدوا مشروع "قناة إسطنبول".
وشدد أردوغان، على أنه ليس من مهام أي ضابط متقاعد نشر بيانات تتضمن تلميحات انقلابية.
وأوضح أن الهجمات على الديمقراطية في تركيا بدأت بعد بيانات من هذا النوع، معتبرا أن جعل القضايا التي يمكن حلها في إطار الديمقراطية والقانون ذريعة لبيانات تلوح بالانقلاب، يعد تعديا صارخا على الدستور.
وقال: "لا يمكن تقييم بيان الضباط المتقاعدين في إطار حرية التعبير التي لا تشمل توجيه عبارات تهدد الإدارة المنتخبة".
وأضاف: "لم نر هؤلاء الضباط إلى جانب شعبنا عندما نفذت منظمة غولن الإرهابية محاولة الانقلاب"، مشيرا إلى أن البيان الصادر عنهم يسيء للقوات التركية.
اقرأ أيضا: توتر في تركيا إثر بيان لمتقاعدين عسكريين.. تفاصيل
وحول اتفاقية مونترو، أكد الرئيس التركي أن بلاده ملزمة بها، مؤكدا أن عملية ربطها بموضوع مشروع اتفاقية إسطنبول أمر خاطئ.
وأكد أن بلاده لا تخطط حاليا للانسحاب من اتفاقية مونترو، مستدركا: "إذا اقتضت الحاجة فلن نتردد في إعادة النظر بأي اتفاقية حتى نحصل على الأفضل".
وأشار إلى أن بلاده تعتبر اتفاقية مونترو مكسبا هاما لها في الفترة التي تم التوقيع عليها، مضيفا: "ونحن ملتزمون بها حتى نجد الفرصة الأفضل".
وتابع: "معارضو مشروع قناة إسطنبول الذي يعزز السيادة الوطنية لتركيا، هم من أكبر أعداء أتاتورك والجمهورية".