سياسة عربية

مباحثات عسكرية مغربية ـ إماراتية في الرباط.. ما مناسبتها؟

تطور ملحوظ في العلاقات المغربية الإماراتية بعد سنوات من الجفاء  (فيسبوك)
تطور ملحوظ في العلاقات المغربية الإماراتية بعد سنوات من الجفاء (فيسبوك)

بدأ وفد عسكري إماراتي رفيع المستوى برئاسة، الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الاثنين زيارة إلى المغرب يجري خلالها مباحثات عسكرية مع المسؤولين المغاربة.

وتأتي المباحثات العسكرية المغربية ـ الإماراتية، وفق بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، من أجل تمتين وتعميق التعاون العسكري الثنائي وتطوير وإثراء هذا التعاون بشكل منتظم، خاصة بفضل اجتماعات اللجان العسكرية المختلطة التي تنعقد بالتناوب بين الرباط وأبوظبي.

وذكر البلاغ، الذي نقلته وكالة أنباء المغرب العربي الرسمية، أنه وبتعليمات ملكية سامية، استقبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، اليوم الاثنين، بمقر هذه الإدارة، الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يقوم بزيارة للمملكة على رأس وفد عسكري هام.

 



وأفاد البلاغ، بأن هذا اللقاء شكل فرصة للمسؤوليْن لتسليط الضوء على العلاقات الأخوية وجودة التعاون متعدد الأشكال، الذي يجمع المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة.

وأضاف المصدر ذاته، أن المباحثات بين المسؤوليْن تناولت أيضا، تعزيز التعاون العسكري المغربي ـ الإماراتي وسبل الارتقاء به إلى مستوى العلاقات المتميزة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين.

وخلال اليوم ذاته، وتنفيذا لتعليمات العاهل المغربي الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استقبل الجنرال دوكور دارمي المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، على مستوى القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، الضيف الإماراتي والوفد العسكري المرافق له.

وأوضح البلاغ نفسه، أن المباحثات، التي جرت بحضور رؤساء المكاتب المعنية التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، ومفتش القوات الجوية الملكية، وكذا أعضاء الوفد الإماراتي والملحق العسكري بسفارة الإمارات العربية المتحدة في الرباط، تناولت مختلف جوانب التعاون العسكري بين البلدين.

وأعرب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية عن ارتياحهما لجودة واستدامة التعاون بين القوات المسلحة في البلدين، ونوها بجودة ودينامية هذا التعاون القائم على الأواصر العميقة والتاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين.

وأشار البلاغ إلى أن المسؤوليْن بحثا على إثر ذلك، مختلف جوانب التعاون العسكري الثنائي، وخاصة سبل تقويته، لا سيما من خلال تعزيز العمل المشترك بين قوات البلدين، وتبادل الخبرات والتجارب.

ووقعت القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الإماراتية اتفاقية إطار، في أيار (مايو) 2006، وتهم على الخصوص، مجالات التكوين وتبادل الزيارات والدعم العملياتي والتقني وكذا على مستوى المعدات.

يذكر أنه وعلى امتداد أكثر من عامين، شهدت علاقات المغرب والإمارات حالة من التوتر، بسبب تباعد مواقف الطرفين بشأن ملفات عديدة، أبرزها موقف الرباط المحايد من الحصار المفروض على قطر ضمن الأزمة الخليجية القائمة منذ عام 2017.

وكذلك موقفها من الأزمة الليبية، بجانب انسحاب المملكة من الحرب في اليمن، والتي تدعم فيها الرياض وأبوظبي القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

وطفت على السطح قبل أشهر، أخبار تداولتها مواقع مغربية تفيد بسحب الرباط سفيرها وقنصليْها في الإمارات، بسبب عدم تعيين سفير إماراتي بالرباط بعد عام من شغور المنصب.

لكن الأمور تغيرت منذ أن أبلغ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، في 27 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، العاهل المغربي محمد السادس خلال اتصال هاتفي، بقرار بلاده "فتح قنصلية عامة بمدينة العيون"، وفق بيان للديوان الملكي المغربي.

وفي 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، افتتحت الإمارات، قنصلية عامة لها في العيون، كبرى مدن إقليم الصحراء، لتكون أول دولة خليجية تفتتح قنصلية بالإقليم، وثالث دولة عربية بعد جيبوتي وجزر القمر.

 

إقرأ أيضا:  الإمارات تحرض على المغرب؟


0
التعليقات (0)