هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انطلق في العاصمة الروسية موسكو، الخميس، مؤتمر بشأن السلام الأفغاني، استكمالا لمحادثات الدوحة بين الفرقاء الأفغان.
ويشارك في المؤتمر وفد الحكومة الأفغانية بقيادة رئيس المجلس الأعلى الوطني للمصالحة عبد الله عبد الله، بالإضافة إلى وفد حركة "طالبان" بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة الملا عبد الغني برادر.
وتشارك كذلك دول لها تأثير كبير في الملف الأفغاني، مثل باكستان وإيران والصين والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا نفسها.
وسبق أن توجه رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية، عبد الله عبد الله والوفد المرافق له، إلى روسيا لحضور المؤتمر.
وبحسب بيان صادر عن عبد الله، الأربعاء، فإن "مؤتمر موسكو"، يهدف لدعم محادثات سلام الدوحة المستمرة منذ 12 أيلول/ سبتمبر 2020، وتهيئة الأرضية السياسية لـ"مؤتمر إسطنبول" المزمع عقده الشهر المقبل في تركيا.
اقرأ أيضا: أفغانستان ترحب بعقد مباحثات السلام في تركيا
وقال عبد الله، إن الوفد الأفغاني الحكومي سيجري محادثات لتبادل وجهات النظر حول عملية السلام مع وفد طالبان والجانب الروسي.
وأشار إلى أن المؤتمر سيركز على تنمية البلد المضطرب، ليكون دولة مستقلة تعيش بسلام وتخلو من الإرهاب والمخدرات، معرباً عن شكره لروسيا وتركيا على تنظيم مؤتمر سلام لأفغانستان.
ويتكون الوفد الأفغاني من 12 شخصية سياسية، في مقدمتهم الرئيس السابق حامد كرزاي، ونائب الرئيس السابق رشيد دوستم، وزعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم وفد طالبان للمفاوضات محمد نعيم فارداك، عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، أن وفداً من 10 أشخاص سيحضر مؤتمر موسكو برئاسة رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان في قطر الملا عبد الغني بردار.
ومن المنتظر عقد "مؤتمر إسطنبول" للسلام في نيسان/ أبريل المقبل، من أجل تسريع عملية التفاوض بين الأفغان.
وقبيل انطلاقه صوب موسكو مغادرا كابول، أكد المبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد، أن مشاوراته في كابول كانت مثمرة.
اقرأ أيضا: طالبان تتعهد بمواصلة القتال إذا لم تخرج القوات الأجنبية
وقال إنه اجتمع بكلّ من الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس المجلس الأعلى الوطني عبد الله عبد الله ومع سياسيي ونشطاء المجتمع المدني، وأنه وجد أنّ الجميع يريدون السلام ويرغبون في تسريع الجهود الرامية إليه.
وقال، في سلسلة تغريدات له عبر حسابه في "تويتر"، إن الجميع وعدوه بالتعاون ودعم جهود السلام، مؤكداً أن مباحثاته مع الوجوه الأفغانية كانت مشجعة.
— U.S. Special Representative Zalmay Khalilzad (@US4AfghanPeace) March 16, 2021
يشار إلى أن مفاوضات السلام انطلقت بوساطة قطرية، في 12 أيلول/ سبتمبر 2020، بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة في أفغانستان.
وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و"طالبان"، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر شباط/ فبراير 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، بحجة علاقاتها بتنظيم القاعدة، بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر من العام ذاته.