أخبار ثقافية

الفلسطينيون يحتفون بالموسيقار باتريك لاما.. شخصية العام 2021

ولد لاما في القدس عام 1940 وألف أوبرا كنعان التي غنيت باللغة العربية الفصحى لتكون بذلك أول أوبرا تغنى بهذه اللغة
ولد لاما في القدس عام 1940 وألف أوبرا كنعان التي غنيت باللغة العربية الفصحى لتكون بذلك أول أوبرا تغنى بهذه اللغة

احتفت وزارة الثقافة الفلسطينية، السبت، بالموسيقار باتريك لاما في يوم الثقافة الوطني واختارت ابن مدينتي القدس وبيت لحم (شخصية العام الثقافية) للعام 2021.

وتم اختيار الثالث عشر من آذار/ مارس من كل عام للاحتفال بيوم الثقافة الوطني والذي يصادف يوم ميلاد الشاعر الراحل محمود درويش.

وقال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف في بيان إن اختيار لاما "هو انحياز للمثقف الذي يعرف الدور المنوط به في سرد حكاية شعبه وفي توظيف الفن والإبداع للدفاع عن حقوقه".

وأضاف أن "لاما حمل معه فلسطين مثل كل الفلسطينيين في حله وترحاله، فكان هو المسافر وهي الباقة فيه".

وأنتجت الوزارة بهذه المناسبة فيلما قصيرا مدته 18 دقيقة يتناول مسيرته الفنية ويضم مجموعة نادرة من الصور الفوتوغرافية التي تؤرخ لحياته المهنية والعلمية والاجتماعية.

 

ولد لاما في القدس عام 1940 ودرس آلة البيانو في الكونسرفاتوار الوطني للموسيقى بباريس ثم تلقى دورات بالتأليف في دار المعلمين للموسيقى في باريس قبل أن يشرع في تأليف مقطوعات موسيقية وغنائية إضافة إلى تلحين أعمال اوركسترالية.

ألف لاما عدة مقطوعات موسيقية وغنائية، إضافة إلى تلحين أعمال أوركسترالية، ومن أعماله التي لاقت صدى عالميًّا واسعًا: أوبرا كنعان المرتكزة على نصوص أوغاريتية غنيت باللغة العربية الفصحى لتكون بذلك أول أوبرا تغنى بهذه اللغة وقد عُزفت في ألمانيا، ومن مؤلفاته أيضًا كتاب "الموسيقى الشعبية الفلسطينية" الصادر عن دار نشر تيموانياج كريتيان في باريس عام 1983 باللغة الفرنسية، كما شارك في تأليف كتاب "الثقافة الفلسطينية" الصادر عن دار نشر سيكومو في باريس العام 1981 باللغة الفرنسية، إضافة إلى نشر العديد من الأبحاث الموسيقية في الصحف والمجلات، كذلك ساهم في مشروع تنويط الأغاني الشعبية الفلسطينية الذي أشرف عليه مركز الفن الشعبي في البيرة.

التحق باتريك لاما مبكرًا في العمل الوطني الفلسطيني، فكان من أوائل المؤسسين لفرع الاتحاد العام لطلبة فلسطين في سنوات الستينيات في فرنسا، ولم يكن يتجاوز حينها عدد الطلبة الفلسطينيين في باريس الثلاثين طالبًا، كذلك نشط في إطار حركة فتح في باريس، وكان أول من دعا لضرورة التمثيل الرسمي الفلسطيني في فرنسا على إثر المظاهرات الطلابية التي عمّت باريس العام 1968.

تم تكريمه في 2016 بمنحه وسام الثقافة والعلوم والفنون "مستوى التألق".

وقال أبو سيف إن وزارة الثقافة ستنظم بهذه المناسبة سلسلة من الفعاليات المختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني على مدى أسبوع، مع الأخذ بعين الاعتبار التدابير الوقائية والصحية الواجبة بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا.

 

 


1
التعليقات (1)
sandokan
السبت، 20-03-2021 05:20 م
إن على الأمة أن تدرس النشء تاريخ فلسطين و القدس و المسجد الأقصى في مؤسساتها التعليمية و جمعياتها الثقافية ، و تلقنه رُضَعها قبل أطفالها ؛ و أطفالها قبل فتيانها ، و ذلك لإحياء المشاعر الجوهرية التي جعلت أشهر مفكري و مستشرقي الغرب المحتل يجزم أن الصهاينة سيصطدمون بها و لن يستطيعوا انتزاع القدس من المسلمين .