سياسة تركية

خريطة بـ"طابع بريدي" للبابا بإقليم كردستان تثير غضبا بتركيا

كانت أربيل آخر محطات زيارة البابا للعراق- الأناضول
كانت أربيل آخر محطات زيارة البابا للعراق- الأناضول

أثارت خطوة من إقليم كردستان شمال العراق، أثناء زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس إلى أربيل، غضبا في تركيا.

وقالت صحيفة "حرييت" التركية ، في تقرير، إن "فضيحة كبيرة" ظهرت أثناء زيارة بابا الفاتيكان التاريخية للعراق، حيث تظهر خريطة على أحد الطوابع الصادرة عن إدارة إقليم كردستان العراقية، تكريما له، تشير إلى أن مناطق شرق تركيا مدرجة ضمن أراضي "المنطقة الكردية".

 

وكان بابا الفاتيكان قد وصل إلى بغداد الجمعة الماضية، في زيارة استغرقت ثلاثة أيام، وفي اليوم التالي زار النجف والتقى المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني، ومن ثم الموصل، فيما كانت آخر محطات زيارته مدينة أربيل وكان باستقباله رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني ورئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني.

 

وأشارت "حرييت" إلى أن وزارة الاتصالات التابعة لإقليم كردستان، قامت بطباعة ستة طوابع تذكارية تخليدا لذكرى الزيارة، فيما قامت عائلة البارزاني شخصيا بترويجها إلى بابا الفاتيكان.

 

وجذب أحد الطوابع البريدية، بحسب "حرييت" ردود فعل كبيرة، فقد برزت الخريطة على خلفية أحد الطوابع، تم فيها تضمين عدد من المحافظات الشرقية والجنوبية الشرقية من تركيا، ضمن المناطق التي تتبع لإقليم كردستان في العراق، وتعزيز فكرة ما يسمى "كردستان الكبرى".

 

من جهتها قالت قناة "Haber Global" التركية، إن الخريطة التي ظهرت على الطابع البريدي، شبيهة بتلك التي قدمتها الولايات المتحدة سابقا في إطار "مشروع الشرق الأوسط الكبير".

 

يشار إلى أن الخريطة التي تم وضعها في الطابع البريدي، هي خريطة تجتزئ مناطق من تركيا والعراق وسوريا وإيران.

 

 

الخريطة التي نشرت على الطابع الذي أصدره إقليم كردستان، لاقت ردود فعل من تركمان العراق، والحكومة التركية.

 

 

 

الخارجية التركية: خطأ فادح يجب تصحيحه فورا

 

وأصدرت وزارة الخارجية التركية، بيانا، طالبت فيه إقليم كردستان العراق، بـ"التصحيح الفوري للخطأ الفادح" للطابع الذي أصدره.

 

وقالت: "يحاول بعض قادة إدارة الإقليم الكردي في العراق، الذين يتجاوزون حدودهم، استخدام هذه الزيارة للكشف عن أحلامهم الفارغة تجاه وحدة أراضي الدول المجاورة للعراق".

 

وتابعت: "يجب على سلطات إدارة الإقليم الكردي في العراق، أن تتذكر كيف أن مثل هذه الطموحات الخبيثة انتهت بالفشل".

 

وأضافت: "ننتظر من سلطات إدارة الإقليم الكردي في العراق إصدار بيان لازم لتصحيح هذا الخطأ الفادح، في أسرع وقت ممكن وبشكل واضح".

 

حليف أردوغان: لا أحد يستطيع تهديدنا بالخريطة

 

بدوره قال زعيم الحركة القومية دولت بهتشلي، في تغريدة له على "تويتر": "لا أحد يستطيع تهديدنا عبر خريطة كردستان المزعومة المرسومة على الطابع التذكاري، وهذه الخريطة المهينة تحت أقدامنا".

 

وتابع حليف أردوغان قائلا: "العار على أولئك الذين يقفون في صف الانفصاليين والارهابيين ويتحالفون معهم".

  

الجبهة التركمانية تندد 

 

بدورها استنكرت "الجبهة التركمانية العراقية"، قيام إدارة الإقليم بإصدار طوابع تضمنت خريطة تقسيمية تهدد وحدة الأراضي العراقية بينها محافظتا كركوك والموصل.

 

ورأت أن "هذه الخطوة تشكل تهديدا مباشرا للأمن العراقي والإقليمي والدولي".

 

وأشارت إلى أن "خطوات الاستفتاء وفرض سياسة الأمر الواقع أثبتت فشلها"، مشددة على أن "وحدة البلد هي التي تحافظ على مشروعية حقوقنا جميعاً".


وشددت على أن "الخريطة التي أصدرتها حكومة الإقليم تعكس ما تطلبه منظمة حزب العمال الكردستاني المصنفة إرهابية".

 

التعليقات (2)
من سدني
الأربعاء، 10-03-2021 08:51 م
هذه الخريطه التي تم الاتفاق عليها بين علي والبابا والاربعين حرامي.
احمد
الأربعاء، 10-03-2021 03:23 م
لماذا حكومه عبيد ولي السفيه ساكته