صحافة دولية

WP: بايدن تصرف بشدة مع إيران ورده على تقرير خاشقجي غير كاف

قال بايدن إن العلاقات مع السعودية ستشهد تغيرا - جيتي
قال بايدن إن العلاقات مع السعودية ستشهد تغيرا - جيتي

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا للكاتبة جينفر روبن، وترجمته "عربي21" قالت فيه إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وفريقه ردوا وبقوة على إيران وجماعاتها الوكيلة في سوريا والعراق، لكنه تعامل بلين مع تقرير اغتيال الصحفي جمال خاشقجي الذي يتهم ابن سلمان بقتله.

وقالت الكاتبة إن رفض الرئيس السماح للأعداء بمهاجمة الجنود الأمريكيين بدون خوف كما فعل الرئيس السابق مع الروس الذين وضعوا مكافآت لمن يقتل الأمريكيين في أفغانستان، يعتبر تطورا إيجابيا.

وما يهم أيضا هي الرسالة التي أرسلتها الإدارة الجديدة لإيران أنها لن تغض الطرف عن تصرفاتها في الشرق الأوسط من أجل مواصلة الحوار معها حول الملف النووي وإحياء الاتفاقية الموقعة بشأنه.

ونقلت الكاتبة عن دينس روس، المفاوض السابق في محادثات السلام الإسرائيلية- الفلسطينية قوله إن "الضربة الأخيرة في سوريا رسالة للجماعات المتشددة أنها لا تستطيع توجيه ضربات بدون رد أو عقاب".

ودافعت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في تصريحاتها للصحافيين عن العملية الأمريكية وأنها "رسالة واضحة بأنه سيتحرك لحماية الأمريكيين. وله الحق عندما تظهر التهديدات بالتحرك في الوقت والطريقة المناسبين".

على جانب آخر، ورغم التشدد في المواقف مع إيران إلا أن موقف الإدارة من التقرير الاستخباراتي الذي رفعت عنه السرية وأكد مسؤولية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن جريمة قتل وتقطيع جثة صحافي "واشنطن بوست" جمال خاشقجي لم يكن مقنعا.

 

اقرأ أيضا: بندر بن سلطان ينتقد تقرير خاشقجي.. "تقييم وليس دليلا"

 وأعلنت وزارة الخارجية يوم الجمعة عن منع 76 سعوديا من دخول الولايات المتحدة، وفتحت المجال أمام عقوبات أخرى ضد أفراد لهم علاقة "بنشاطات خطيرة عابرة للحدود ضد المعارضين".

ولن يطبق حظر التأشيرات لدخول أمريكا على ولي العهد، وقال السناتور الديمقراطي عن نيوجرسي روبرت ميننديز ورئيس لجنة الشؤون الخارجية: "آمل أن تكون أول خطوة تخطط لها الإدارة تحميل ولي العهد محمد بن سلمان المسؤولية عن دوره في الجريمة الشنيعة".

وعلى ما يبدو فأمله ربما لن يكون في محله، وبحسب تامارا ويتس من معهد بروكينغز "من الصعب تبرير تسمية محمد بن سلمان كمسؤول مباشر عن جريمة قتل خاشقجي بدون اتخاذ فعل واضح ومميز ضده". ولكنها اعترفت أن الإدارة لا يمكنها قطع العلاقة كلية معه نظرا لمنصبه كوزير للدفاع وولي للعهد.

وهذا يثير أسئلة حول الخطوات التي لم تعلن عنها الإدارة ضده. وتساءلت ويتس: "هل سترفض الإدارة عقد لقاءات ثنائية مع محمد بن سلمان؟ وهل سيرفضون دعوته إلى الولايات المتحدة؟ وبهذه الطريقة فلن يصدروا تأشيرة دخول له". وقالت إن "منع تأشيرات 76 شخصا لا أحد منهم مسؤول بشكل مباشر عن الفعل الفظيع ليس كافيا".

ويرى روس أن الموقف الذي اتخذته الإدارة كان متوازنا و"الحقيقة هي أنه لا توجد بشكل عملي أي مصلحة في الشرق الأوسط لا تعتمد على دعم السعوديين أو موافقتهم".

وحسب تحليله فقد حاولت إدارة بايدن "بناء توازن بين مصالحنا وقيمنا وأعتقد أنها نجحت". ويرى براين كاتوليس من مركز التقدم الأمريكي: "بعد شهر في الرئاسة يحاول بايدن على ما يبدو استخدام النفوذ الأمريكي لتحقيق نتائج".

وختمت روبن مقالتها بالإشارة لبيان وزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي أكد فيه على العلاقات الأمريكية- السعودية وما قام به الرئيس بايدن من تأكيد على أهمية عكس العلاقات القيم الأمريكية. ومن أجل هذا تم التأكيد على ضرورة وقف الملاحقات للمعارضين في الخارج. ووقف الهجوم على المعارضين السياسيين والصحافيين. وأشارت إلى ضرورة مواصلة الولايات المتحدة مطالب تحسين حقوق الإنسان في السعودية.

التعليقات (0)