هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال خبير عسكري إسرائيلي؛ إن "غرق قارب الصيد قبالة سواحل قطاع غزة في الأيام الأخيرة لم يدع مجالًا للشك أن وحدة الكوماندوز البحرية التابعة لحماس تواصل صقل قدراتها، وتسليح مقاتليها المهرة بأفضل المعدات، وصولا إلى استهدافها لمنصات الغاز، وتسلل قوات الكوماندوز عبر نفق سري لاستهداف الجيش الإسرائيلي".
وأضاف
نير دفوري في تقريره على القناة 12، ترجمته "عربي21" أن "الأشخاص الذين دفعوا قارب الصيد الصغير في المياه على شاطئ خان
يونس لم يتوقعوا ما سيحدث بعد لحظات قليلة، ففي مرحلة ما، تم إطلاق الإشارة،
وأطلقت قوة بحرية تابعة للجيش الإسرائيلي صاروخا من مسافة قصيرة، وفجروا القارب،
وهو احتمال قائم للسفن البحرية التي تبحر بانتظام قبالة سواحل قطاع غزة".
وأكد
أن "سلاح البحرية وشعبة المخابرات الإسرائيليتين تراقبان عن كثب المنظومة البحرية
التي أنشأتها وطورتها حماس، حيث يتكون ذراعها البحري من عدة عشرات من مقاتلي
الكوماندوز، مع القدرة القتالية للغوص باستخدام الغواصات والسفن السريعة والصغيرة،
مع البنية التحتية التدريبية المنشأة بالقرب من الساحل، وتستثمر حماس الكثير من
الموارد في تحديد وتجنيد وتدريب القوى العاملة المخصصة لهذه الوحدة القتالية
المتقدمة".
وأشار إلى أن "هذه المعدات مجهزة لشن حرب بحرية تهتم حماس من خلالها بإلحاق الضرر
بالأهداف العسكرية على الساحل الإسرائيلي، أو السفن البحرية، أو منصة
الغاز الواقعة على بعد 21 كيلومترا من ساحل غزة، والبرنامج النهائي لها هو الدخول
إلى إسرائيل عن طريق البحر".
وأوضح
أنه "من أجل ذلك، تستثمر حماس الكثير من الجهود في تهريب أسلحة متطورة لقطاع
غزة، من أنظمة الغوص الحديثة إلى الأسلحة المخصصة، وفي السنوات الأخيرة، أقيمت منشآت
تدريب ومخازن ذخيرة على طول الساحل في قطاع غزة لنشاطاتها البحرية الخاصة، فيما
هاجمت إسرائيل مجموعات القوة البحرية للحركة، كلما أطلقت صواريخ عليها في السنوات
الأخيرة".
وأضاف
أن "الجيش الإسرائيلي دأب على استهداف قوارب وبرك تدريب وأنفاق سرية
للمقاتلين من البر الرئيسي إلى الساحل ومنشآت أخرى، بزعم أن هذا يجعل من الصعب
بناء القوة البحرية لحماس، وتحييد القدرات التي تحاول تطويرها، فيما اعتادت حماس
على نشر مقاطع فيديو تظهر عناصر وحدتها البحرية، وهم يسبحون على متن قوارب،
ويتفحصون شواطئ غزة، ويطلقون الصواريخ على طول الخط الساحلي".
وأكد
أن "وحدات البحرية التابعة لحماس اعتادت محاولة شن هجمات على قواعد بحرية
إسرائيلية، وأهمها الهجوم قرب شاطئ زيكيم خلال حرب غزة 2014، حيث شوهد مقاتلوها يرتفعون
من البحر، ويواجهون الجنود الإسرائيليين تحت نيران كثيفة، وتم العثور على العديد
من الأسلحة معهم، بما فيها صواريخ آر بي جي والمتفجرات والقنابل اليدوية المصممة
لاستخدامها في تنفيذ هجوم استراتيجي، كان سيفاجئ إسرائيل بشكل كبير".
وأوضح
أنه "كجزء من استخلاص دروس ذلك الهجوم، عملت وزارة الحرب الإسرائيلية على
إقامة حاجز بحري على حدود قطاع غزة لمنع الهجمات من البحر، وقبل ثلاث سنوات بالضبط،
تم اغتيال المهندس فادي البطش في قلب العاصمة الماليزية كوالالمبور، وهو الذي وقف
خلف مشروع سري لبناء سفن صغيرة، بما في ذلك غواصات الجيب، من خلال استخدام التكنولوجيا
التي سعت حماس لتطويرها لصالح قوتها البحرية".
وختم
بالقول بأن "حماس لا تتوانى عن بذل جهودها المستمرة لإنتاج قدرات سرية وخاصة، من شأنها أن تفاجئ البحرية الإسرائيلية، مثل زوارق متفجرة، مواقع إطلاق صواريخ
مضادة للدبابات من الشاطئ باتجاه السفن التي تقترب من شواطئ غزة والألغام البحرية،
وفي النهاية، فإن كل ذلك يعني أن حماس تواصل البحث عن طرق هجومية جديدة لمفاجأة
إسرائيل".