بعد كشفها عن خطط وصور تخيلية لجزيرة صناعية بالقرب من
ميامي الأمريكية، انهالت الطلبات على مجموعة "Blue Estate".
واستناداً إلى رد الفعل لهذا المشروع العقاري الفاخر العائم
الذي سيُطلق بالقرب من جزر البهاماس في عام 2025، يبدو أن الرغبة بالانتقال إلى ملاذ
آمن في وسط البحر لا تزال مرتفعة، وفق تقرير لشبكة "سي إن إن"
الأمريكية.
وتبدأ أسعار العقارات فيها من 19800 دولار وترتفع لتتجاوز
مليار دولار.
وستبلغ مساحة الجزيرة نصف مساحة موناكو، وستتمكن من استيعاب
ما يصل إلى 15 ألفا من المقيمين الدائمين.
وقال رئيس الاتصالات في مجموعة "Blue
Estate"، إريك شميدت:
"في البداية، كنا قلقين بشأن ما إذا كانت الجائحة الحالية ستؤثر بشكل سلبي على
المشروع".
ومع ذلك، كان الأمر مختلفاً، وقال شميدت: "بيعت بعض
المناطق بالكامل تقريباً، ويبذل فريق المبيعات قصارى جهده لمواكبة الطلبات والأسئلة".
وتتراوح أسعار العقارات المعروضة من 19800 دولار للشقق الداخلية
ذات مساحة 20 مترا مربعا، و194.400 دولار للشقق ذات الشرفات، إضافةً إلى فيلا مكونة من
خمس غرف نوم وحديقة بقيمة 54 مليون دولار، وقصرين ضخمين يبلغ سعر كل منهما 1.15 مليار
دولار.
وستتضمن الجزيرة أيضاً حمامات سباحة، وملاعب، وأسواق،
ومطاعم، ومناطق التسوق.
ورغم صعوبة تحديد مدى مساهمة الجائحة العالمية في قرار المشترين
بشراء عقار في "Blue Estate"، إلا أن شميدت قال إن الكثير أعربوا عن مخاوفهم بشأن "القيود
الشخصية أو التجارية" في بلدانهم.
ومع أن غالبية المشترين كانوا من الولايات المتحدة، إلا أنه
تم شراء بعض العقارات من قبل سكان كندا، وأوروبا، والصين.
وليس هناك متطلبات لتأشيرة للمشترين، ويمكن للمقيمين البقاء
طالما يرغبون في الجزيرة، وفقاً لشميدت.
ومع ذلك، سيخضع جميع القادمين لفحوصات أمنية كما في المطارات.
ولن تبدأ عملية البناء حتى العام المقبل، ولن تكتمل الجزيرة
لمدة أربعة أعوام أخرى.
ومن أجل تحقيق هدفها المتمثل في كونها واحدة من "المجتمعات
الأكثر خضرة في العالم"، ستولد الجزيرة كل طاقتها من مصادر متجددة، كما أنها ستطبق
سياسة خاصة لعدم استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، ومنع الانبعاثات.