بينما كان إريك مارتن يجلس مع عائلته في غرفة فندق لجأوا إليه هربًا من حريق “إيتون”، فإنه كان يعتقد أن منزله في ألتادينا، كاليفورنيا، قد تحول إلى رماد.
بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، فإن المنزل الذي كان يأمل مارتن أن يكون شاهداً على طفولة ولديه، بدا له كذكرى ضائعة وسط ألسنة اللهب.
لكن المفاجأة جاءت عندما تلقى صورة من صديق تُظهر المنزل لا يزال قائما. وقال مارتن في حديثه مع "سي إن إن": "لم أستطع أن أصدق ذلك.. كانت النار تتحرك بسرعة كبيرة.. اعتقدت بالتأكيد أنه سيختفي، ولكنه كان هناك قائما".
اظهار أخبار متعلقة
تشير التقديرات إلى أن
حرائق الغابات المدمرة في مقاطعة
لوس أنجلوس تسببت في تدمير ما يصل إلى 12 ألف منزل وشركة ومبنى، تاركة خلفها مشاهد من الأنقاض والرماد. ورغم ذلك، استطاعت بعض المنازل الصمود في وجه الحرائق، ما وصفه البعض بـ"المعجزة".
وعن أسباب نجاة هذه المنازل، أوضح خبراء أن عوامل عدة قد تكون وراء ذلك، منها التصميم المقاوم للحرائق، وتجهيزات أصحاب المنازل مثل إزالة النباتات القابلة للاشتعال، أو حتى تدخل رجال الإطفاء وظروف الرياح والطقس. وفي بعض الأحيان، قد يكون "الحظ" هو العامل الأساسي.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن العالمة في المركز الوطني الأمريكي لأبحاث الغلاف الجوي، غانيس كوين، قولها: "لقد رأيت بعض الأمثلة حيث كلمة ’الحظ‘ ليست أسوأ وصف لنجاة بعض المنازل... لكن في بعض الأحيان لا يدرك الناس العوامل الموجودة في البيئة المحيطة.. قد يكون الحظ أو بعض الإجراءات التي اتخذوها".
اظهار أخبار متعلقة
وعلى مدى أكثر من أسبوع، اندلعت حرائق غابات هائلة في لوس أنجلوس ساعدت على تأجيجها الرياح الشديدة والطقس الجاف، ما أسفر عن مقتل 24 شخصا على الأقل.
وكان أشد تلك الحرائق، حريق اندلع بمنطقة باسيفيك باليساديس وامتد على مساحة حوالي 3 آلاف هكتار (30 كلم)، ووصف بأنه الأشد فتكا في التاريخ الحديث لمدينة لوس أنجلوس، بحسب سلطات ولاية كاليفورنيا.
والتهمت الحرائق في لوس أنجلوس ومحيطها أكثر من 12 ألف مبنى، وتسببت في خسائر مادية جسيمة، في واحدة من أكثر الحرائق تكلفة في تاريخ
الولايات المتحدة.