صحافة دولية

بلومبيرغ: تواصل خليجي حذر مع أردوغان لتخفيف التوترات

تأتي مبادرة "التجارة والأمن" في سياق نغمة أكثر واقعية وتصالحية في الخليج، بحسب التقرير- الأناضول
تأتي مبادرة "التجارة والأمن" في سياق نغمة أكثر واقعية وتصالحية في الخليج، بحسب التقرير- الأناضول

نقل موقع "بلومبيرغ" عن مصادر وصفها بـ"المطلعة" في الإمارات والسعودية أن البلدين يسعيان، بحذر، لتحسين العلاقات مع تركيا في مجالي التجارة والأمن.


وأكد الموقع أن تلك التحركات "مؤقتة بالنظر إلى خلفية التوترات طويلة الأمد والصراع على النفوذ بين الطرفين، ومن المحتمل أيضا أن تتعارض مع إصرار الثنائي الخليجي على كبح دعم تركيا لجماعة الإخوان المسلمين".


ويتزامن ذلك التواصل، الذي يحدث علنا وسرا، بحسب "بلومبيرغ"، مع حدوث تغييرات في سياسة الخليج مع وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى البيت الأبيض.

 

ويلفت التقرير في هذا الإطار إلى "إنهاء السعودية والإمارات مؤخرا خلافا مع حليف تركيا، قطر بشأن مواضيع تشبه نزاعهما مع أنقرة".

 

وقال مسؤول تركي إن بلاده والإمارات ناقشا إزالة الحواجز أمام التجارة، مضيفا أن المبادرات شجعت القرار الأخير باستئناف الرحلات الجوية بين العواصم التي أوقفها الوباء.


ووصف شخص مطلع على الموقف الخليجي عملية التواصل بأنها في مراحلها الأولى. وأضاف، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن قضية "الإخوان" محورية بالنسبة لمخاوف الخليج ولحليفهم المقرب مصر.


وتنفي أنقرة حدوث تواصل مباشر أو غير مباشر مع أبو ظبي والرياض يتضمن مطالب بتغيير سياستها تجاه "الإخوان".

 

اقرأ أيضا: إيكونوميست: هل تؤثر مصالحة الخليج على علاقة قطر مع تركيا؟

 

لكن المسؤولين الأتراك، بحسب تقرير "بلومبيرغ"، يدركون أن ذلك يمثل أولوية لدول الخليج حتى لو كان هناك مجال ضئيل للدبلوماسية في هذا الشأن.


وتأتي مبادرة "التجارة والأمن" في سياق نغمة أكثر واقعية وتصالحية في الخليج، بحسب التقرير، وقد أكدت الإمارات أن إنهاء الأزمات جزء من رؤيتها لعالم ما بعد كوفيد-19.


وتعتبر الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا في الشرق الأوسط بعد العراق، حيث بلغت قيمة التجارة الثنائية 8 مليارات دولار في عام 2019. وتصدر تركيا مجموعة واسعة من السلع إليها، من الأحجار الكريمة إلى قطع غيار الطائرات.


كما تزود السعودية تركيا بالنفط والمواد الكيميائية، وهي واحدة من أكبر أسواقها الإقليمية على الرغم من تراجع الصادرات.

 

واشتكى رجال أعمال أتراك العام الماضي من أن السلطات السعودية كثفت جهودها لمنع الواردات التركية.

 

وينقل "بلومبيرغ" عن أندرياس كريغ، المحاضر في "كينغز كوليدج" في لندن، قوله: "ستستمر الخلافات الأيديولوجية وستستمر النزاعات"، بالتزامن مع إمكانية التعاون بين الرياض وأنقرة على بناء صناعة الدفاع السعودية، وخاصة الطائرات بدون طيار وغيرها من الأسلحة.


وتابع كريغ: "(الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان يحتاج إلى تقديم تنازلات أيضا ولا يمكنه اختيار أن يكون لديه المزيد من الأعداء".

التعليقات (0)