ملفات وتقارير

أحرقه البريطانيون واقتحمه مؤيدو ترامب.. تعرف على الكونغرس

أنصار ترامب اقتحموا الكونغرس وعبثوا في محتوياته احتجاجا على فوز بايدن- جيتي
أنصار ترامب اقتحموا الكونغرس وعبثوا في محتوياته احتجاجا على فوز بايدن- جيتي

سلط اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، لمبنى الكونغرس، الضوء على تاريخ هذا المكان، الذي يعد معلما مقدسا للسياسة الأمريكية، كونه بيت تشريع القوانين للولايات المتحدة كافة.

ويعود تاريخ تأسيس الكونغرس إلى العام 1789، بعد المصادقة على دستور الولايات المتحدة رسميا في الرابع من آذار/مارس، وكانت نيويورك موطنا له حتى العام 1790، ورغم الخلاف آنذاك على تحديد مكان العاصمة، إلا أن فيلادلفيا اختيرت عاصمة مؤقتة لمدة 10 أعوام، لحين تجهيز واشنطن عاصمة للأمة الأمريكية.

كلفت حكومة الولايات المتحدة في ذلك الحين بيير لينفانت، بمهمة تجهيز مخطط لمدينة العاصمة الجديدة، وعند مراجعة المخطط أصر أحد من يعرفون بالآباء المؤسسين، توماس جيفرسون، على اشتقاق اسم المبنى من كلمة "كابيتول" اللاتينية، المرتبطة بمعابد روما في كابيتولين هيل، إحدى تلال روما السبعة.

وكان التصميم الأولي للكونغرس يشتمل على الالتصاق بمبنى الرئيس، لكن جرى فصل المخطط عام 1792، بسبب خلافات مع الرئيس جورج واشنطن.



 

وتطلق كلمة الكابيتول على المباني كافة، التابعة للولاية القضائية في حكومات الولايات، وهو ما أوجد لبسا في كثير من الأوقات بين مقر التشريع بواشنطن، وغيره من مباني الولايات.

وفي العام 1792، أعلن وزير خارجية الولايات المتحدة، توماس جيفرسون، مسابقة لتصميم مبنى الكابيتول، وكانت الجائزة 500 دولار لأفضل تصميم، لكن الرسومات جاءت بدائية، وبعضها اعتبر مكلفا للغاية في ذلك الحين. لكن تصميما لمهندس أمريكي يدعى وليام ثورنتون، فاز بالمسابقة وتم اعتماده.

واستوحى ثورنتون تصميمه من الواجهة الشرقية لمتحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس، بالإضافة إلى "بانثيون" باريس المركزي (معبد آلهة روما القديمة)، واعتمد رسميا بمخاطبة في واشنطن عام 1793.

وبعد الانتهاء من البناء، عقدت الجلسة الأولى في الـ 17 من تشرين ثاني/نوفمبر عام 1800، ولم يكن مقر مجلس الشيوخ مكتملا، ونقلت إليه الهيئة التشريعية الوطنية إليه، بدعوة من الرئيس جون آدامز للحصول على أصوات الجنوب في هيئة الانتخاب، لإعادة التجديد له لفترة ثانية.

تعرض "الكابيتول" إلى حريق دمره جزئيا عام 1814، على يد البريطانيين، وبدأت عملية إعادة الإعمار في العام التالي، ووضعت مخططات لمجلسي شيوخ ونواب واكتمل الترميم عام 1819.

 

 

 

اقرأ أيضا: بيلوسي تطالب بعزل ترامب من منصبه فورا.. واستقالات بفريقه


أعلن عام 1850، عن مسابقة جديدة، لاستيعاب الأعداد الجديدة من المشرعين القادمين من ولايات انضمت لمجمع الولايات، أطلقها الرئيس ميلارد فيلمور، وصممت غرفتان جديدتان لمجلسي الشيوخ والنواب.



 

بعد عملية التوسعة، عام 1850، تضاعف طول المبنى، وباتت القبة الأصلية التي صنعت من إطار خشبي، وغطيت بألواح نحاسية، غير متناسبة مع حجم البناء، ، لذلك صدر قرار بهدمها، وتصميم قبة جديدة، من هيكل حديدي، وجاء الشكل على هيئة كعكة زفاف كبيرة، يبلغ ارتفاعها اليوم 30 مترا.

 

ويحتوي المجلس على العديد من القاعات، لتخليد حقب تاريخية، مثل قاعة الأيقونات والتماثيل التي جرى اقتحامها والعبث فيها، من قبل أنصار ترامب، فضلا عن إحاطة جدران المبنى بصور لمشرعي قوانين مشهورين عبر التاريخ، ومنهم السلطان العثماني سليماني القانوني، باعتباره أحد واضعي النصوص القانونية والدستورية، المنظمة لشؤون الدول عبر التاريخ.




التعليقات (0)